تختتم مساء اليوم (الخميس) فعاليات رالي حائل الدولي 2010 في منتزه المغواة بمدينة حائل بحضورأمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن ونائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد والأمير عبدالله بن خالد من الشخصيات وكانت المرحلة الثانية لرالي حائل التي أقيمت أمس (الأربعاء) بمشاركة 28 فريقا بعد تحويل 8 فرق إلى الرالي المحلي، قد شهدت تصدر السائق السعودي يزيد الراجحي وملاحه الفرنسي ماثيو بوميل على متن ميتسوبيشي رايسينغ لانسر ب 6،34 دقائق مع نهاية المرحلة الثانية، التي بلغت مسافتها 304،5 كلم وسط صحراء النفود، وشهد السباق تنافسا شرسا بين الراجحي وباخشب مما أضطر الاخير وملاحه الفرنسي من الاعتماد على مبدأ القيادة الضاغطة خلال الكيلومترات الأولى من بداية المرحلة الثانية المتطلبة، وتراجع فريق تويوتا بقيادة باخشب في الكيلومترات التالية إلا أنه استمر بالحفاظ على وصافته بالمركز الثاني على صعيد الترتيب العام المؤقت. إحدى السيارات وسط الرمل عانينا كثيرا أكد الراجحي أنها مرحلة رائعة وممتعة للقيادة وقال: "عانينا من انثقاب في أحد إطارات سيارتنا وخسرنا بعض الوقت ونحن نبدل الإطار المتضرر الذي واجهتنا صعوبة في إخراجه من مكانه إلا أننا مازلنا في موقع جيد بالنسبة للمرحلة الأخيرة". وقال عبدالله باخشب: "اعتمدت إستراتيجية جيدة للجزء الأول من المرحلة وكانت الأمور تسير بشكل جيد لكننا خسرنا كثير من الوقت على المسارات السريعة في الجزء الثاني، وكان هذا الأمر مخيباً للآمال". فيما أنهى المتسابق الإماراتي رائد باقر مع ملاحه نبيل الأحمدي هذه المرحلة في المركز الثالث على متن سيارة ميتسوبيشي أل 2000، وجاء القطري الشيخ حمد بن عيد آل ثاني وملاحه المقيم في دبي يوسف محمد بالمركز الرابع، وحل الإماراتي عبدالله الحريز خامساً، وجاء مواطنه يحيى الهلي سادساً، وكان الهلي قد حصل على عقوبة إضافة دقيقة إلى مجمل توقيته بسبب انطلاقه قبل الوقت القانوني عند نقطة بداية المرحلة الاستعراضية التي أقيمت (الثلاثاء) ولا تحمل هذه العقوبة في طياتها كثيرا من النتائج السلبية فور انطلاق السيارات إلى صحراء تحدي النفود، حيث نجح الإماراتي من العودة إلى أجواء المنافسة سريعاً على الرغم من وجوده بالمركز ال 25 في الترتيب مع انطلاق المرحلة الثانية. وحذر المنظمون والمراقبون في (باخا حائل) المشاركين بأن الكيلومترات الأولى للحدث ستكون صعبة جدا لوجود مسارات متعرجة وحادة إضافة إلى المرور ببعض الكثبان الرملية وبعد ذلك تبدأ المسارات ذات النوعية الرملية الناعمة للوصول إلى نقطة المراقبة الثانية. تتويج الفائزين في بطولة الاتوكروس فئة السيارات 6 سلندر استاندر صدارة متوقعة وبالعودة إلى أجواء المنافسات فقد كان متوقعا بدء الراجحي وملاحه بوميل معركة مثيرة للحفاظ على الصدارة، مع مطاردة ساحرة من السائق القطري الشيخ حمد بن عيد آل ثاني، والإماراتي رائد باقر، وتبعهم عبدالله الحريز، ويحيى الهلي، واضطر السعودي ماجد الغامدي من إيقاف سيارته إيسوزو دي ماكس بعد 30 كيلو متراً من انطلاق المرحلة الأولى؛ بسبب مشكلة في عدم انتظام دوران المحرك وتعرض دايفيد مابس، وصالح الصالح، لمشاكل فنية وتوقف إيان باركر بعد أن صادفته مشكلة ميكانيكية. برنامج لياقي مكثف توجه أصحاب المراكز الخمسة الاولى إلى عمق صحراء النفود وأجاد عبدالله باخشب بعد أن خضع لبرنامج لياقي بدني استمر ثلاثة أشهر ليصل إلى أفضل مستوى من التحضير البدني والذهني، من أجل تحمل متطلبات وصعاب منافسات (رالي حائل) وهو ما ثبت على أرض الواقع بعدما دخل مع الراجحي في صراع قوي وتبادل الثنائي الأماكن طيلة منافسات السباق إلا أن الاخير نجح أخيرا بالمحافظة على تصدره للمرحلة الثانية، وستجتاز الفرق اليوم (الخميس) 55 كيلومترا من مراحل الوصل للوصول إلى نقطة الانطلاقة الفعلية للباخا في جبة، على أن تتبع منافسات فعليه لمسافة 187،7 كلم وستنطلق أول سيارة تمام الساعة التاسعة صباح اليوم (الخميس) على أن تعود الفرق إلى مقر المغواة في حائل لحفل الختام في تمام الساعة الخامسة عصراً، بعد أن تقطع 118،90كلم. نتيجة مقبولة وعلى صعيد رالي حائل المحلي الذي يقام متزامناً مع (باخا حائل) وصل السعوديان محمد النشمي وأحمد الشقاوي على متن سيارة (نيسان) سريعا إلى محطة الزود بالوقود ظهيرة يوم أمس (الأربعاء). من جهة أخرى يتطلع بطل الراليات السعودي إبراهيم المهنا للمراحل الصحراوية ل(باخا حائل) 2010 بعد تأخره في المرحلة الاستعراضية للرالي التي جرت في منتزه المغواة لمسافة 6،8 كلم والتي بنهايتها المركز السادس ضمن الفئة القياسية "تي2"، ويشارك المهنا على متن سيارة من طراز نيسان باترول مع مساعده أسامة السند، وتشكل مشاركة الفريق في (رالي حائل) الدولي استعدادا لخوض جولات كأس العالم للراليات الصحراوية، التي تنطلق منافساتها الشهر المقبل في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وتحدث المهنا بعد نهاية المرحلة الاستعراضية عن نتيجة المرحلة وقال: "هي نتيجة مقبولة وليس لدي اعتراض عليها؛ لأني قدت فيها قيادة آمنة ومعروف أن المرحلة الاستعراضية لا تستوجب المغامرة لأن نتيجتها لا تحدد مقياس الرالي والمراحل الصحراوية، هي التي تبرز السائق والسيارة والتجهيز والأهم أننا استمتعنا بها". وأضاف: "روح وتكامل الفريق لاتظهر إلا في المراحل الصحراوية بحكم أن المتسابق يستعمل كل التجهيزات الممكنة". ثاني حالة انسحاب من ناحيته سجل فريق الشرق الأوسط بقيادة منصور القحطاني وملاحه سهيل العلي من دولة الإمارات ثاني حالة انسحاب في رالي حائل الدولي 2010 بعد انسحاب المقيم في دبي مارك باول الذي انسحب لوفاة والدة وجاء انسحاب فريق الشرق الأوسط نتيجة عطل ميكانيكي في سيارة ميتسوبيشي باجيرو التي كان من المقرر أن يشارك بها القحطاني. وفي السياق ذاته أبدى القحطاني أسفه بسبب العطل الفني مشيرا بأنه خارج السيطرة ولم يكن في الحسبان متمنيا أن يعوض جماهيره في العام المقبل. مبدياً سعادته لما رآه من حسن تنظيم وحسن استقبال وضيافة أهالي المنطقة وأشاد بالجهود التي تبذلها شركة سابك والتصنيع تويوتا والغرفة التجارية كرعاة. اصطفاف على الطريق لمتابعة الحدث المتسابقون بخير وطمأن من جهته مدير الفريق عبدالعزيز العنزي رئيس مجلس إدارة نادي الشرق الأوسط للسيارات والسياحة الأمير محمد بن بندر، والرئيس التنفيذي عبدالقادر الزهراني، والجماهير على صحة المتسابقين. من جهته أعلن المتسابق سفاح الصعيدي وملاحه مشعل الصعيدي، انسحابهما من منافسات (رالي حائل) الدولي 2010 بعد عطل فني واجه الفريق قبل العليم ب 20 كيلو، وقال الصعيدي: "واجهتنا صعوبات فنية بسبب عطل في مروحة المكينة مما سببت أضرارا أخرى وسنحتاج لفترة طويلة لإصلاح الخلل وفضلنا الانسحاب على التراجع للمراكز الأخيرة".