أعلنت سفارة فلسطين في عمان امس ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيبدأ من عمان الأسبوع المقبل جولة جديدة تحمله إلى ليبيا وفرنسا وبلجيكا واليونان، لبحث المصالحة الفلسطينية وآخر الجهود المتعلقة بإحياء عملية السلام. وقال السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري للصحفيين إن "الرئيس عباس سيقوم في بداية الأسبوع المقبل بجولة يستهلها بزيارة ليبيا التي ستترأس القمة العربية المقبلة، حيث سيتم التشاور مع الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي وكبار المسؤولين هناك حول آخر المستجدات المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية في ظل عدم توقيع حركة حماس حتى الآن على الورقة المصرية رغم توقيع فتح عليها". ويأتي ذلك اللقاء في ظل مساع ليبية بالتنسيق مع مصر من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية قبل عقد القمة العربية المرتقبة في مارس المقبل. وتابع السفير خيري قائلا إن الرئيس عباس سيجري مباحثات في كل من فرنسا واليونان وبلجيكا حول آخر التطورات المتعلقة بجهود إحياء العملية السلمية، وأهمية لعب دور أوروبي في هذا الخصوص. وأشار إلى ضرورة "ترجمة البيان الأوروبي الذي صدر مؤخراً بخصوص عملية السلام وتجسيده على أرض الواقع في إطار موافقة اللجنة الدولية الرباعية، حيث يعتبر الاتحاد الأوروبي جزءاً مهماً منها (إلى جانب الولاياتالمتحدة وروسيا والأمم المتحدة)، والتي وضعت خريطة الطريق العام 2003 وسط مطالبة فلسطينية عربية دائمة بضرورة تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي لها بعدما قام الجانب الفلسطيني بتنفيذ ما ترتب عليه من التزامات". وأكد خيري على أهمية "ترجمة البيان الأوروبي عملياً بحيث يكون إحدى الأسس التي تستند إليها عملية السلام". وكان الاتحاد الأوروبي دعا في بيان أصدره في الثامن من ديسمبر الماضي إلى أن تصبح القدس "العاصمة المستقبلية لدولتين فلسطينية وإسرائيلية في إطار تسوية يتم التفاوض بشأنها، وتأييد وقف الاستيطان ورفض الاعتراف بأي تغيير على حدود عام 1967 بما في ذلك القدسالمحتلة. ويأتي التحرك الفلسطيني وسط حالة انتظار للرد الأميركي على مقترحاته بشأن استئناف العملية السلمية، بعدما تقدمت واشنطن مؤخراً بمقترح إجراء مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية غير مباشرة تبدأ بقضية الحدود. وأكد خيري على "الموقف الفلسطيني الثابت بشأن رفض العودة إلى المفاوضات المباشرة إلا بعد وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، بما فيها القدس، وتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات تتمثل في حدود الرابع من حزيران يونيو 1967".