كشفت شرطة منطقة الرياض سر ارتفاع حالات القبض على بعض الأشخاص في حالة سكر أثناء تجوالهم في بعض الأحياء خلال الأيام الماضية بعثور دوريات الأمن على منزل للتصنيع الخمور بحي الصالحية وسط الرياض يحوي على أكثر من (25) برميلاً مملوءة بمادة العرق المسكر وأدوات لتصنيع الخمور كان يقيم فيه عدد من العمالة قبل أن تحاصره دوريات الأمن أمس وتكشف محتوياته وسط ذهول سكان الحي، وكشفت التحقيقات الأولية أنه مصدر لتمويل أغلب أحياء وسط الرياض بتلك الخمور المصنعة محلياً. وجاءت عملية كشف مكان تصنيع الخمور بعد الارتفاع الملحوظ في سجلات شرطة الرياض بالقبض على أشخاص في حالة سكر وبحوزتهم مادة العرق، وعلى أثر هذه الزيادة أعدت إدارة دوريات الأمن بالرياض خططها للكشف عن مصدر هذه الخمور، حيث تبين أن مصدر البيع بحي الصالحية، وذلك بعد أن تم رصد عدة سيارات تخرج من الحي، وبعد تشكيل نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة بالقرب من تلك الأحياء المشتبه فيها أسفرت أن جميع من يتم ضبطهم في تلك المناطق في الغالب يكونون في حالة سكر، وأسفرت هذه النقاط عن القبض على ثلاثة أشخاص يستقلون سيارة من نوع كورلا موديل 2005 اللون أبيض تبين أنهم بحالة غير طبيعية، وبتفتيش السيارة وجد بداخلها قوارير كبيرة مملوءة إلى النصف بمادة "العرق" المسكر، وقارورتين أخريين صغيرتين مملوءتين بالمسكر. كما تم ايقاف سيارة من نوع هوندا أكورد موديل 2009 اللون أبيض تبين أن سائقها بحالة غير طبيعية وبتفتيش السيارة وجد بداخلها قارورة صغيرة بها النصف من مادة "العرق" المسكر كما وجد معه أيضاً خمس قطع تزن (34.3) جرام يشتبه أنها مادة الحشيش المخدر حيث كانت داخل كيس نايلون بدرج باب السائق، أفاد أنه حصل على هذه الخمور من شخص بحي الصالحية تم تسليمه لجهة الاختصاص. وليس ببعيد من ذات المكان شوهدت سيارة من نوع هونداي سوناتا اللون أسود وعند محاولة استيقافها فر قائدها، فتمت متابعته وفي أثناء ذلك ترجل من السيارة شخصان حاولا الهرب على الأقدام فتمت متابعتهما وضبطهما وتبين أنهما بحالة غير طبيعية، وبتفتيش السيارة وجد بداخلها عدة قوارير بها حوالي ربع حجمها من مادة العرق المسكر، وأفاد الشخص أنه حصل عليها من نفس المصدر السابق. وبعد تجميع كل تلك المعلومات والربط بين تلك الحوادث بذلت دوريات الأمن مجهودات جبارة، وقامت بجملة من الإجراءات والتحريات الموفقة التي تم من خلالها التعرف إلى المنزل الذي يشتبه أنه المصدر الرئيس للخمور، وذلك بعد التعاون مع أحد المجاورين الذي كان مستاءً من وجود سكن العمالة قرب منزله، وتبين أن المنزل تصدر منه رائحة كريهة، احتمال أن العمال يقومون بتصنيع الخمر، فتم الدخول للمنزل بصحبة صاحبه الأساسي الذي تم استدعاؤه، حيث وجد الباب الخارجي مفتوحا بشكل طبيعي وبالتأكد وتفتيش المنزل من الداخل وجد عدد "25" برميلا مملوءة بمادة العرق المُسكر، وأدوات متكاملة لصنع الخمور، تم تسليم القضية لمركز شرطة البطحاء. شرطة الرياض لا تزال تجري تحقيقات موسعة مع الجناة، وسيحالون إلى القضاء حال انتهاء الإجراءات النظامية.