وردنا تعقيب من مدير عام الشركة الخليجية الدولية لإدارة وتشغيل المحاجر البيطرية حسن خلف الحساني على مانشر في" الرياض الاقتصادي" بعنوان بواخر الأغنام " المستوردة" من الصومال تحمل شهادات صحية صادرة عن جهات غير رسمية يخالفنا فيه, وإيمانا من "الرياض" بحرية الرأي فإننا نفسح المساحة لرده وإبداء وجهة نظره دون تدخل منا وفيما يلي نص التعقيب: لقد أورد المحرر علي الرويلي مغالطات حول الشركة الخليجية الدولية لإدارة وتشغيل المحاجر البيطرية , في صحيفة "الرياض" في عددها رقم 15195 وبتاريخ 15 صفر عام 1431ه الموافق 30 يناير 2010 م وبأسلوب خرج عن لائحة نظام المطبوعات واخترق العرف المهني وتجاوز أمانة الكلمة وسلب حق الرد على الإدعاءات المغرضة بعدم أخذ رأي الجهة المسؤولة عن تشغيل المحاجر البيطرية وهي الشركة الخليجية فيما نشر وفي نفس العدد . حيث إن ما نشر عارٍٍ من الصحة وشبهات مضللة من مغرضين حيث إن الشركة تدرك أن نشر مثل هذه المغالطات والأكاذيب إنما يهدف إلى تحقيق مصالح شخصية لمن نشروا تلك الأكاذيب غير عابئة بمصلحة المستهلكين في دول مجلس التعاون. وإن مما يدعو للغرابة نشر وثائق لا علاقة لها بالقضية بل إن بعضها بمثابة دليل دامغ على نقض ما نشر مثل نشر خطاب موجه من طبيب بيطري بالمحجر الصحي بميناء جدة الإسلامي إلى مدير عام الجمارك بالميناء بأنه لا مانع من إنزال كامل حمولة الباخرة بدر2 من الأغنام والقادمة من الصومال لثبوت سلامة الأغنام وهذا هو المتبع مع جميع الشحنات الواردة إلى المملكة من جميع الدول . حق أريد به باطل :وحول ما ورد بخصوص خطاب سلطنة عمان حول الأبقار التي وجد بها التهاب الجلد العقدي , نبين للقارئ أن هذه الأبقار صادرة من محجر جيبوتي بشهادة السلطنة وهذا التعميم الذي تسلمنا صورة منه كان احترازياً لتوقيف جميع الأبقار المصدرة إلى السلطنة لعمل آلية جديدة لاستيرادها , وفعلاً بعد ذلك تمت إضافة بعض الاشتراطات وفتح الاستيراد مرة أخرى والآن محاجرنا تصدر إلى عمان الأبقار والأغنام والجمال .محاجر الشركة الخليجية تغذي متعهدي البنك الإسلامي لموسم حج 1430ه : عن أكبر شاهد على سلامة الأغنام الواردة من محاجرنا , أن البنك الإسلامي المشرف على مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي والذي ذبح أكثر من 700 ألف رأس في موسم حج 1430ه جميعها من الأغنام الصومالية , حيث صُدر عبر محاجرنا في كل من بربرة وبصاصو أكثر من 80% من هذه الكمية , وهذه الأغنام يتم الكشف عليها تحت مظلة البنك الإسلامي من قبل أكثر من 700طبيب بيطري ومئات من أصحاب الفضيلة المشايخ الشرعيين قبل الذبح والذي ولله الحمد ثبت عند الجميع سلامتها وجودتها . وهانحن نقدم بين يدي القارئ جملة من الوثائق الرسمية والصور والخطابات التي تدحض كل تلك الأكاذيب وتعزز ثقة المستهلك في دول الخليج العربي بجهود وأعمال الشركة الخليجية الدولية لإدارة وتشغيل المحاجر البيطرية. وحول ماورد في الخبر المنشور بأن "الأغنام المستوردة من الصومال تحمل شهادات صحية صادرة من جهات غير رسمية" فإن الخبر المذكور لا يمت للحقيقة بصله حيث إن عمل الشركة جاء وفقا للأمر السامي الكريم بالسماح باستيراد المواشي من الصومال وبمتابعة من الحكومة الانتقالية هناك وبإشراف مباشر من وزارتي الثروة الحيوانية في الصومال ووزارة الزراعة في المملكة العربية السعودية حيث يتم تصدير المواشي وفق نظام بيطري يركز على تطبيق الاشتراطات الصحية في المملكة العربية السعودية وفي دول مجلس التعاون ويعتمد الحجر للماشية حسب اشتراطات كل دولة ويتم خلال فترة الحجر أعمال الكشف البيطري وأخذ العينات من قبل أطباء و مساعدي أطباء بيطريين في كل ٍ من محجري بوصاصو وبربره حيث تتم عملية تسجيل وترقيم الحيوان والتأكد من خلوه من أي مرض لا سمح الله فيما تصدر وزارة الثروة الحيوانية بحكومة الصومال شهادة صحية تثبت سلامة الحيوان من الأمراض كما أن أي شحنة تدخل إلى أي دولة من دول مجلس التعاون تخضع لفحص مخبري ثان كما أن أي شحنة مصدرة لا بد أن تكون مزودة بخمس شهادات صادرة من جهات حكومية هي شهادة من وزارة الثروة الحيوانية بالصومال وشهادة أصل ومنشأ من وزارة التجارة وبوليصة شحن وفاتورة شراء وشهادة مخبرية . وخلال عمل الشركة وتواصلها مع أسواق ست دول خليجية لم تتلق الشركة وبشهادة الوزارات المختصة أي ملاحظات أو قصور في أداء عملها وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل دقة المختبرات وأداء العاملين بها وعدم نقل المواشي من بلد لآخر كما كان سابقاً قبل قرار السماح حيث كانت تنقل من الصومال لبلدان مجاورة ثم يتم نقلها للدول المستوردة .ومن بين المغالطات الجسيمة التي وردت تحجيم عدد الحظائر في محجر بربرة الأمر الذي يوضح عدم تقصي الحقائق والبحث عن المعلومة الصحيحة ، حيث إن هناك حظائر إضافية تجعل المحجر يستوعب 300 ألف رأس في آن واحد ، وجميع هذه الأعداد تصلها المياه العذبة بكل يسر وسهولة من خلال شبكة المياه في وكالة المياه بربره وهي صالحة للشرب الآدمي فضلاً عن الحيواني , كما أود أن أوضح للقارئ أن الشركة الخليجية بدأت العمل في إنشاء محجر آخر في مدينة بربرة على مساحة 2مليون متر مربع وسيكون على مستوى عال من التقنية الحديثة ومعايير الجودة العالمية لإقامة المحاجر تحت إشراف منظمة الصحة العالمية OIE , ومنظمة الفاو FAO .و حول الاتهام بأن الصومال غير خالية من الأمراض ، نؤكد للقارئ بأن دول الخليج تستورد أغنام الصومال عبر محجر جيبوتي منذ سنوات وقبل افتتاح محاجر الصومال .. والسؤال : هل يكون تصدير الأغنام الصومالية عبر محجر جيبوتي يضمن سلامتها في حين أن تصديرها مباشرة من بلد المنشأ محفوف بالأمراض مع العلم بأن المواشي إذا صدرت من بلد المنشأ مباشرة تكون أكثر سلامة وأقل تكلفة للمستهلك والمستثمر . أما بشأن ما ذكره التحقيق بأن الحكومة الفدرالية في الصومال طلبت من الجهات المسؤولة في المملكة عدم التعامل مع محاجر بربرة وبصاصو فإن هذا الافتراء تبطله خطابات معالي رئيس مجلس الوزراء الصومالي , ومعالي وزير الثروة الحيوانية والغابات ومعالي وزير التجارة اللذين كررا مطالبتهما للجهات المسؤولة في المملكة بفتح السوق السعودي أمام المواشي الصومالية وتوجت هذه المطالبات بزيارة فخامة رئيس الحكومة الصومالية الفدرالية شيخ شريف شيخ أحمد للمملكة ما نتج عنه صدور الأمر السامي الكريم بفتح الاستيراد من محجري بربرة وبوصاصو بدولة الصومال مباشرة .أما بالنسبة لما ذكره الكاتب من أنه "لا توجد مشرحة داخل المحجر البيطري .. " أؤكد أن المحجر يعتبر من أفضل المحاجر في دول القرن الأفريقي بل يضاهي المحاجر العالمية وذلك بشهادة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الفاو والوفود الزائرة ومزود بجميع مكونات المحاجر البيطرية من حظائر استقبال " الحظائر الابتدائية" وحظائر الإيواء ومختبرات ومشرحة ومسلخ ذبح اضطراري ومكاتب إدارية ومباني خدمات للعاملين ومسجد وجميع أجهزة المختبرات مستوردة خصيصاً من دول أوروبية وعلى درجة كبيرة من الدقة في إعطاء نتائج العينات فضلاً عن وجود فريق من الأطباء البيطريين والمساعدين المتخصصين لمعاينة جميع الحظائر وأخذ العينات .ومن بين المعلومات الغريبة التي تضمنها التقرير أن التعاملات المالية في المناطق الصومالية تقليدية لعدم وجود نظام بنكي وأن تسليم الأموال يتم يدوياً . وهذا الكلام غير صحيح إذ إن منطقتي بربرة وبصاصو تتمتعان باستقرار أمني ظاهر أمام أي زائر , ولا أدل على ذلك من كون التجار السعوديين متواجدين قبل الحج وبعده في بربرة وبصاصو لتفقد مواشيهم والإشراف عليها بكل أريحية وأمان , وأما الأموال فإنها تودع بواسطة بنوك موجودة في هاتين المنطقتين وأن التبادل المالي يتم عبر حوالات بنكية بين مدن المحاجر وبنوك دول الخليج كما أن مبالغ الرسوم المحجرية يتم إيداعها في البنوك الرئيسة الموجودة لديهم ثم يتم تحويلها إلى حساب الشركة الخليجية بدولة الإمارات . أورد المحرر وهؤلاء ينبغي له ذلك أن القرن الأفريقي يعتبر الحديقة الخلفية لنشاط الجماعات الإرهابية والقاعدة مستشهداً بقول الفئات الضالة رامياً بالاتهامات جزافاً بلا رقيب ولا حسيب , وناقض الكاتب نفسه بعدها بقليل بأنه يمكن استيراد الماشية الإفريقية من السودان واريتريا وجيبوتي , والسؤال أليست هذه الدول من دول القرن الأفريقي , فواعجباً لهذا التناقض. كما أن الشركة تشرفت بالحصول على خطابات الشكر والثناء من قبل وزارات الجهات المسؤولة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الفاو ما يعزز ثقة الشارع الخليجي في آلية تصدير المواشي عبر محاجر الصومال التي تشرف عليها الشركة الخليجية الدولية لإدارة وتشغيل المحاجر البيطرية. .وأخيراً فإن الشركة تحتفظ بحقها في مقاضاة المسئول عن نشر تلك المعلومات غير الدقيقة والمغلوطة وأن لديها من الأدلة الدامغة والوثائق الرسمية ما يقوي دعواها أمام الجهات القضائية المختصة ، وأن التصريح الذي أدلى به معالي وزير الزراعة يوم الثلاثاء الموافق 18/3/1431ه , رداً على تللك المغالطات لهو خير دليل على صدق ما نقول **المحرر: مع اعتراضنا على ماورد في الفقرة الأخيرة من الرد إلا أننا آثرنا إبقاءها حفاظاً على حق كل طرف بإبداء وجهة نظره.