استقبل معالي نائب وزير التربية والتعليم أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عدداً من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة السيدة نيتا لوي رئيسة لجنة المخصصات الخارجية الأمريكية والوفد المرافق لهم الذي يزور المملكة حالياً بحضور عدد من كبار المسئولين في وزارة التربية والتعليم وبعض المفكرين والاكاديمين. وتهدف هذه الزيارة للتعرف إلى الحراك الاجتماعي والثقافي في المملكة، والخروج بفهم أفضل الجهود المبذولة في مجالات التعليم والتطوير والتجديد في المجالات الثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية، بما يسهم في تعاطيهم مع القضايا المختلفة. وقد أشاد الوفد بالجهود التي قدمها خادم الحرمين الشريفين للتقريب بين الشعوب لتعزيز حوار الحضارات والتعايش الإنساني. ورحب ابن معمر بأعضاء الكونجرس والمرافقين لهم معبرا عن سعادته بزيارتهم للمركز واطلاعهم عن كثب على أهداف وطموحات وإستراتجية المركز، حيث تحدث ابن معمر خلال اللقاء عن فكرة تأسيس المركز وأهدافه المتمثلة في ترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار من خلال عقد اللقاءات الوطنية والندوات وتقديم الدراسات والبرامج التدريبية، واللقاءات الشبابية المتخصصة، وعمل استطلاعات الرأي حول قضايا المجتمع، مؤكدا مبدأ الحوار ودوره الإيجابي في المجتمع الذي يستند على الثوابت الدينية والوطنية الراسخة، وما له من فوائد في تبادل الآراء والاطلاع على ما لدى الآخرين ومعرفة أفكارهم والاستفادة منها. وقد عقد معالي الأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن معمر لقاء مفتوحا مع الوفد، وقد دار الحديث حول دور المركز في نشر ثقافة الحوار، وتناول القضايا الوطنية بشفافية واعتدال، وتأسيس حوار فكري يعزز قنوات الاتصال بين المواطن والمسئول من اجل تقديم الروى والتطلعات التي تسهم في البناء والتنمية. وقال بن معمر إن العلاقات الفعالة بين جميع الدول هي التي تقوم على مبدأ الحوار واحترام الطرف الآخر، ومن خلال الحوار يمكن الإسهام في تحقيق التعاون الجيد والمصالح المشتركة بين الدول. وأضاف ابن معمر أن نشر ثقافة الحوار قضية مهمة جدا ولا تقتصر على وسائل الإعلام فقط، بل تبدأ من خلال التربية والتعليم ودور الأسرة في الأساس، وقال إن الحوار داخل الأسرة له تأثير كبير لتبادل الاحترام وتعزيز الثقة بين أفراد الأسرة، ومن خلال اهتمام الأسرة بالحوار سوف يكون هناك مجتمع قوي ومتماسك يعتمد على أسلوب الحوار في طرح ومناقشة القضايا والأفكار، كما اشار الى القنوات التي يقصدها المركز في نشر ثقافة الحوار التي تتمثل في المدرسة والمنزل والمسجد. كما تضمن هذا اللقاء طرح العديد من الأسئلة التي تركز مجملها في اللقاءات الوطنية التي عقدها المركز. كما طرح الوفد دور المرأة السعودية في كافة المجالات. وقد استمع الوفد إلى إيضاحات حول هذا الجانب والدور الكبير الذي لعبته المرأة السعودية في التنمية الوطنية وما حققته من مراكز قيادية متقدمة تعكس حجم كفاءتها في إدارة برامج التنمية. من جهة أخرى أشاد أعضاء الوفد بما يقدمه المركز من جهود في سبيل إشاعة لغة الحوار بين فئات المجتمع وبيان مدى أهمية الحوار ودوره في قضية الإصلاح العام وترسيخ قيم الحوار في أوساط المجتمع، وتأثير هذه التجربة على المجتمع من خلال تركيزها في نشر ثقافة الحوار وقيمه الهادفة إلى المشاركة في صنع القرار، وتنمية المجتمع وصناعة الأفكار. وشدد أعضاء الوفد على أهمية هذه الزيارات في جميع أنحاء العالم، وأشادوا بفكرة الحوار وما يمثله من تجربة حديثة تساعد على التقارب بين شباب العالم في مد جسور المعرفة والثقافة بين المشاركين، بما يسهم في مزيد من الفهم والمعرفة بمعطيات الأمم وثقافتها. وأكد الوفد أن تجربة برنامج سفير من البرامج الهادفة التي رسم ملامح التلاقي والتعاون بين شباب العالم، بما ينعكس على السعي إلى التعايش والتبادل الثقافي والعلمي، بما يؤسس قنوات متينة ومتطورة من العلاقات الإنسانية. وفي ختام الزيارة تسلم جميع أعضاء الوفد هدايا وحقائب تحتوي على جميع إصدارات المركز المتخصصة في ثقافة الحوار ومشاريع المركز.