سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامي يحتاج إلى أسس جديدة للعمل لا يمكن للمنظمة القيام بدورها ما لم تدعمها الدول الأعضاء وتؤمن بأهميتها الدكتور أوغلو ل «الرياض»: المملكة صاحبة الفضل الأول في إنشاء المنظمة:
أكد أمين منظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور اكمال اوغلو ل «الرياض» ان المملكة العربية السعودية والدول الأعضاء في المنظمة كانت سباقة لتقديم كل الدعم والمساعدة للدول المنكوبة التي تضررت من أحداث زلزال جنوب شرق آسيا.. والذي تضررت منه عدد من الدول الأعضاء في المنظمة. وقال ان المملكة ودول الخليج قد سارعت في تقديم مساعدات مالية عاجلة لمواجهة تلك الأضرار الكارثية التي أصيبت بها تلك الدول.. وقد تجاوزت المساعدات المالية أكثر من 22 مليون دولار. وقال الدكتور اوغلو ان منظمة المؤتمر الإسلامي لن تدخر وسعاً في مساعدة الدول المنكوبة.. وسيكون لصندوق التضامن الإسلامي مساهمة في مساعدة تلك الدول على مواجهة هذه الكارثة المحزنة.. وكذلك صندوق التنمية الإسلامي لن يدخر جهداً في تقديم كل ما يمكنه من دعم ومساعدة. وضع أسس جديدة للعمل وعن رؤيته المستقبلية لعمل المنظمة قال معالي الدكتور اكمال الدين احسان اوغلو: لاشك أن تفعيل دور المنظمة يحتاج إلى وضع أسس جديدة للعمل وأطر جديدة وكفاءات ارفع وأعلى في المنظمة، وكذلك لا بد ان الدول الأعضاء في المنظمة تعطي دعماً أكبر لهذه المنظمة.. ويكون هناك تغيير في أسلوب اتخاذ القرار السياسي وضرورة تنفيذ القرار السياسي لأن هناك قرارات تتخذ ولكن لا نجد لها أثراً ومصداقية.. وهذا يضعف دور المنظمة. وبيّن الدكتور أوغلو ان دور المنظمة لا يمكن أن يصل للمستوى الذي يحقق أهداف وتطلعات العالم الإسلامي.. ويكون لها التأثير المطلوب في المحافل الدولية إذا لم تجد المنظمة الوقفة المطلوبة من دولها الأعضاء والوقوف وراء جميع قرارات المنظمة. وأوضح معالي الدكتور أوغلو ل «الرياض» ان تطوير المنظمة وإصلاحها وإيصالها إلى الغاية المنشودة أمر ذو شقين.. فالأمين العام عليه مسؤوليات يجب أن يقوم بها.. وان يأخذ مبادرات.. ولكن في نفس الوقت وهذا هو الشق الثاني على الدول الأعضاء أن تدعم الأمين العام في خطة الإصلاح.. وبهذا الدعم يمكن للإصلاح أن يأتي بنتيجة ويمكن للمبادرات أن تحقق غاياتها.. وتصل إلى أهدافها المنشودة. المنظمة تجد كل الدعم من المملكة وعبر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أوغلو عن شكره للمملكة العربية السعودية على مبادرتها لإنشاء مقر جديدة للمنظمة قائلاً: لاشك ان المملكة العربية السعودية صاحبة الفضل الأول في انشاء هذه المنظمة.. وتقوم بمسؤوليتها التاريخية تجاه المنظمة منذ ان نادى المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله في دعوته للتضامن الإسلامي، واستطاع بحنكته وذكائه وحكمته أن يتخطى الصعوبات في ذلك الوقت من أجل إنشاء المنظمة.. ومنذ ذلك التاريخ ما فتئت حكومات المملكة وهي تدعم المنظمة وجميع أجهزتها.. وتقوم بدورها الأساسي. وأضاف: ولهذا ليس غريباً على المملكة وليس غريباً على سمو ولي العهد أن يدعم هذا الأمر.. ويصدر توجيهاته لانشاء مقر جديد للمنظمة.. وسيكون مقراً مميزاً بعد أن تحملت المملكة كافة تكاليفه المالية بالكامل. وكالة الأنباء الإسلامية وعن رؤية معاليه لوكالة الأنباء الإسلامية.. وكيف يمكن تطويرها لتقوم بدورها الإعلامي المؤثر في خدمة قضايا العالم الإسلامي قال: إن وكالة الأنباء الإسلامية تعتبر من أوائل المؤسسات التابعة للمنظمة التي تنادي قادة الدول الإسلامية لإنشائها من أجل خدمة قضايا العالم الإسلامي والعناية بالإسلام والمسلمين.. وهذا يعكس أهمية هذه الوكالة لدى قادة العالم الإسلامي وأهمية دورها الذي يفترض أن تقوم به. وأضاف معاليه: ولكن للأسف الشديد وكالة الأنباء الإسلامية، وبعض الأجهزة الأخرى لأسباب عديدة لم تطور نشاطها للمستوى الذي تتطلع إليه. وبين الدكتور أوغلو إن المنظمة الآن بصدد اعادة النظر في هذه الأمور.. وفي رأيي ان وكالة الأنباء الإسلامية هي على رأس المؤسسات التي يجب تفعيلها.. وان تكون مكانتها.. وخاصة اليوم في عالم الاتصال الإلكتروني الذي تخطى كل الحواجز وكل القيود. وأكد معالي الدكتور اوغلو ل «الرياض» ان وكالة الأنباء الإسلامية يمكن أن يكون لها دور فعال وكبير.. وان تأخذ مجرى كبيراً لا يمكن لأحد أن يقف أمامه.