طعن شاب أفغاني مقيم مع ذويه في أبوظبي والده حتى الموت أثناء أدائه صلاة الفجر، بعد ان رفض والده إعطاءه مبلغا من المال كان قد طلبه منه في وقت سابق، وفقاً لمصادر أمنية في شرطة أبوظبي والتي أفادت بأن المتهم (م.م.س 21 عاماً) يعمل ميكانيكياً في محل والده في أبوظبي. ونقل رئيس قسم جرائم النفس في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، إفادتين متطابقتين لعاملَين آسيويين، في محل المجني عليه، قالا إنهما كانا نائمين في الطابق الأعلى لحظة وقوع الجريمة، واستيقظا على صوت عراك الابن والأب في الأسفل، فسارعا بالنزول، ووجدا المتهم يطعن والده، والأب غارقاً في دمائه، فتدخّل أحدهما وانتزع سكيناً كانت في يد الابن ثم اتصل بالشرطة، في حين أمسك الآخر بالمتهم وقيّد حركته لمنعه من الهروب، إلى أن وصل رجال الشرطة والإسعاف، وكان الوالد قد فارق الحياة. ويذكر أن المتهم سبق وأن تشاجر مع العمال الموجودين في محل المجني عليه، وأُدخل في وقت سابق في مستشفى الطب النفسي لمدة 15 يوماً، لإصابته بأمراض نفسية متكرّرة. وجاء في التحقيقات أن الجاني، الذي أحضره والده من أفغانستان أخيراً لمساعدته في إعالة أسرتهما، حاول تبرير جريمته بأن والده لم يعطه ما يحتاج إليه من مال، رافضاً تحديد المبلغ الذي طلبه منه وأضاف الجاني عند تمثيل جريمته: حينما أفقت من نومي في الطابق العلوي للمحل الذي أعمل فيه، شاهدت والدي يصلي في الطابق الأرضي، فهممت بالنزول عبر الدرج وأخذت معي سكيناً، ثم بادرته بثلاث طعنات متتالية في بطنه، فانحنى من الألم، وعاجلته بأربع طعنات أخرى في ظهره، ثم ألقيت السكين، وأمسكت به بشدّة وشددته إلى صدري كي لا يستطيع الحراك، ليموت وهو بين ذراعي. يشار إلى أن قانون العقوبات الاتحادي، يعاقب على جريمة القتل العمد بالاعدام.