وجهت تهمة القتل رسميا يوم السبت الى مدرسة اميركية فتحت النار الجمعة في جامعة هنتسفيل في الاباما (جنوب) متسببة بمقتل ثلاثة اشخاص ردا على عدم تثبيتها، بحسب ما افاد مصدر قضائي. وقال المدعي العام روب بروسارد للصحافة في هنتسفيل ان ايمي بيشوب اندرسون (45 عاما) اتهمت ايضا بجرح ثلاثة اشخاص اخرين. واوضحت الشرطة ان المدرسة وهي ام لاربعة اطفال استخدمت مسدسا من عيار 9 ملم عثر عليه في مراحيض النساء. وصورت شبكة تلفزيونية محلية بيشوب وهي تصعد في سيارة للشرطة وبدت في حال صدمة وقد اعلنت "لم يحصل شيء، هذا مستحيل. ما زالوا على قيد الحياة". واعرب رئيس الجامعة ديفيد ويليامز عن ذهوله السبت لوكالة فرانس برس وقال ان اول ما ورد في باله عند وقوع الحادث انه "لا يمكن ان يكون هذا حصل فعلا. الامر لا يصدق". واكد ان السلاح محظور في الحرم الجامعي. وفتحت المدرسة النار خلال اجتماع في قسم علوم الاحياء حين علمت انه لن يتم تثبيتها في الجامعة حيث تعمل منذ العام 2003، على ما نقلت شبكة تلفزيونية محلية عن مسؤول في الشرطة. وقال وليامز انه تم ابلاغ بيشوب قبل بضعة اشهر بانه لن يتم تثبيتها. واضاف "ليس خارجا عن المألوف ان يتم توظيف مدرس ست سنوات قبل اتخاذ قرار نهائي" بتثبيته. وقالت صحيفة "بوسطن غلوب" امس ان الشرطة في براينتري بولاية ماساشوستس أعلنت بعد ظهر يوم السبت، بأن بيشوب قتلت شقيقها سيث بيشوب قبل 24 عاماً في عراك بالمنزل في مدينة بوسطن. وقال رئيس قسم الشرطة في براينتري بول فرايزير ان الشرطة تنظر في إعادة فتح القضية التي لم تتم إدانة بيشوب فيها والتي ليس هناك ملف بتفاصيها. وقال فرايزير انه لو وقع الحادث في أيامنا هذه لما كان أطلق سراح بيشوب بعد قتلها شقيقها، ملمحاً إلى إمكانية تواطؤ ضباط في الشرطة لعدم توجيه تهم إليها في ذلك الوقت. يشار إلى أن بيشوب تلقت علومها في جامعة هارفرد ويتم التعريف عنها على موقع جامعة ألاباما بأنها "بروفيسور مساعد" في علوم الأحياء. وهذا آخر حادث في سلسلة طويلة من عمليات اطلاق النار في مدارس وجامعات في الولاياتالمتحدة، حيث يثير موضوع حمل السلاح انقساما في الاراء. وفي 16 نيسان/ابريل 2007 فتح طالب النار في احدى جامعات فرجينيا (شرق) فقتل 32 شخصا قبل ان ينتحر.