تشعر السلطات الفرنسية اليوم أنها في سباق مع الزمن لمحاولة إنقاذ مواطن فرنسي من الموت بعد أن هدد مختطفوه بقتله. وقد ترسخ هذا الشعور لديها بعد الزيارة التي قام بها برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي إلى باماكو عاصمة مالي يوم السبت الماضي . فلم تسمح هذه الزيارة بتسجيل تقدم في ما يخص المساعي الرامية إلى الإفراج عن بيار كامات المواطن الفرنسي الذي اختطف في شمال مالي يوم السادس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي من قبل تنظيم " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وقد علمت " الرياض " أمس من مصادر مطلعة على الملف بأن العقبة الكأداء التي يحرص وزير الخارجية الفرنسي على تجاوزها اليوم تتمثل في إقناع مختطفي الرهينة الفرنسي بالحصول على فدية مجزية والتخلي عن مطلبهم الأساسي وهو الإفراج عن الرهينة الفرنسي مقابل إطلاق سراح أربعة من المنتمين إلى تنظيم القاعدة والذين يقبعون في السجن في مالي. وبالرغم من أن سلطات مالي رفضت أكثر من مرة الاستجابة لمطلب محتجزي الرهينة الفرنسي فإن هناك أملا لدى الفرنسيين في أن يتم التوصل إلى حل وسط يرضي المحتجزين من جهة والسلطات المالية من جهة أخرى. وقد أكدت المصادر الدبلوماسية أن باريس تأمل في أن يقبل مختطفو الرهينة الفرنسي بفدية وبأن يتم تحسين ظروف السجناء الأربعة الذين يطالب محتجزو الرهينة الفرنسي بإطلاقهم من قبل السلطات المالية لاسيما بعد أن فشلت فرنسا في إقناع مالي بمبادلتهم بالأسير الفرنسي. وقد توعد محتجزو الرهينة الفرنسي بقتله في حال عدم إبرام مثل هذه الصفقة وأمهلوا الفرنسيين حتى العشرين من الشهر الجاري لتنفيذ طلبهم.