رفض البيت الأبيض أمس دعوة الصين للرئيس باراك أوباما إلغاء اجتماع الأسبوع المقبل مع زعيم التبت في المنفى الدالاي لاما. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس للصحافيين إن "الاجتماع سيعقد يوم الخميس المقبل على النحو المخطط له" وذلك بعد يوم واحد من تحديد موعد اوباما لإجراء محادثات مع الدلاي لاما، كأحدث مصدر للاحتكاك في العلاقات الأمريكية الصينية. وكانت بكين قد حذرت الخميس من أن المضي قدما في هذا الاجتماع من شأنه أن يضر بشدة بالعلاقات المتوترة بالفعل بين القوتين. إلى ذلك أجرى الرئيس الامريكي باراك أوباما اتصالا هاتفيا الليلة بالرئيس الجنوب افريقي الاسبق نيلسون مانيدلا لتهنئته بالذكرى السنوية العشرين لخروجه من السجن الأمر الذي ساعد في إنهاء حكم نظام الاقلية العنصرية البيضاء في جنوب افريقيا. وقال المتحدث بسام البيت الأبيض روبرت غيبس إن "الرئيس أوباما أعرب عن الإعجاب الكبير للشعب الامريكي بالرئيس مانديلا الذي كان ممتنا للغاية بهذا الاتصال". يذكر أن مانديلا الذي يبلغ من العمر 91 عاما كان قد أطلق سراحه من السجن في عام 1990م بعد أن أمضى 27 عاما في السجن بسبب نضاله المستمر ضد نظام الحكم العنصري في جنوب افريقيا الذي كان معروفا باسم (الابارتهيد). وأصبح مانديلا فيما بعد أول رئيس أسود لجنوب إلى ذلك عبر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن رغبته في ان تجري محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، وذلك في اتصال مع ابنه سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني الحالي، بحسب ما اعلن البيت الابيض يوم أمس الأول. وقال البيت الابيض ان "الرئيس اوباما اتصل برئيس الوزراء الحريري، وعبر له الرئيس عن دعمه القوي ودعم الاميركيين لرئيس الوزراء وللبنانيين، مع اقتراب ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري" قبل خمس سنوات. واوضحت الرئاسة الاميركية ان اوباما والحريري "متفقان على اهمية دعم اعمال المحكمة الخاصة بلبنان حتى يحاكم المسؤولون عن هذه الجريمة". وجاء اتصال اوباما بالحريري في الوقت الذي يجري العمل فيه على تعيين سفير اميركي جديد في دمشق، هو الاول منذ خمس سنوات. وبناء على قرار من مجلس الامن الدولي جرى تشكيل محكمة مقرها في لاهاي لمحاكمة المشتبه فيهم باغتيال رفيق الحريري. من جهته جدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس التزام المنظمة الدولية بالجهود القانونية للكشف عن الحقيقة بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وقال المتحدث مارتن نيسيركي ان "الأمين العام يجدد التزام الأممالمتحدة بجهود المحكمة الخاصة بلبنان للكشف عن الحقيقة حتى يتم احضار المسؤولين عن مقتله الى العدالة". وكانت المحكمة الدولية ومقرها لاهاي قد تشكلت بموجب قرار أصدره مجلس الأمن الدولي عام 2007 م لمحاكمة المشتبه بضلوعهم في مقتل الحريري.