يدشن اليوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة منتدى جدة الاقتصادي في دورتة العاشرة والذي يستمر لمدة أربعة أيام، وسط حضور متوقع يصل إلى بلغ 2684 مشاركا ومتحدثا ومنظما واعلاميا من المملكة وخارجها. وبينما يتواصل الجدل بين الخبراء وصناع السياسة، على حد سواء، بشأن ما إذا كانت الازمة الاقتصادية العالمية قد بلغت أدنى مستوياتها وهو ما يمكن من بدء مرحلة جديدة من النمو، يقترح منتدى جدة الاقتصادي العاشر تجاوز الازمة الراهنة والنظر في العناصر التي ستقوم عليها المرحلة التالية من النمو العالمي وصولا إلى سنة 2020م ومن خلال تحديد مواقع محركات النمو الاقتصادي المستقبلي وتوقع التحديات المقبلة والتحولات المحتملة في ميزان القوى، سيصبح صناع السياسة والمخططون الاقتصاديون في موقع أفضل لانتهاز الفرص وتقليص المخاطر المحتملة. وصرح رئيس المنتدى رئيس مركز الخليج للأبحاث عبدالعزيز بن عثمان بن صقر، أنه تم الانتهاء من جميع الترتيبات التي ستضمن بمشيئة الله تعالى نجاح هذه الدورة من المنتدى، مشيدا بدعم ومساندة جميع الجهات ذات العلاقة في المملكة، سواء الجهات الحكومية، غرفة التجارة والصناعة في جدة، والرعاة من رجال الأعمال والشركات الذين قدموا جهدا متميزا لإنجاح المنتدى.وأوضح ابن صقر، أن الجلسة الافتتاحية للمنتدى سوف تبدأ في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم في فندق هيلتون جدة وسوف تتضمن كلمة راعي المنتدى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وكلمات لمعالي وزير التجارة والصناعة الاستاذ عبد الله بن أحمد زينل، ورئيس غرفة جدة رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس الغرفة الاسلامية الشيخ صالح بن عبد الله كامل، ورئيس منتدى جدة في الدورة العاشرة رئيس مركزالخليج للابحاث عبد العزيز بن صقر، ويسبق ذلك عرض فيلم تسجيلي مدته خمس دقائق حول تاريخ المنتدى وانجازاته خلال الدورات التسع الماضية. كما سيتحدث أمام الجلسة الافتتاحية كل من الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات معالي الدكتور حمدون توريه، ورئيس الصندوق العالمي للتنمية الزراعية معالي الدكتور كانايو نوازنزي. وسوف يسلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في الجلسة الافتتاحية الدروع والجوائز على الرعاة وهم 19 راعيا وشركة، وبعد ذلك سوف يتناول الجميع طعام العشاء قبل أن ينتهى حفل الافتتاح. وأكد ابن صقر أن المنتدى بصفة عامة معني بمستقبل البشرية من جميع النواحي ولا سيما خلال العقد المقبل أي حتى العام 2020 م باعتبار أن هذه الحقبة هامة جدا لأنها تأتي بعد تعافي العالم من الأزمة المالية حال زوالها ، ومن ثم لابد من وضع سياسات قائمة على أسس علمية وواقعية، مع الاستفادة من أسباب هذه الأزمة لضمان عدم تكرارها. وشدد ابن صقر على ضرورة الاستفادة من هذا التجمع العالمي في النقاش الجاد والمثمر بما يلامس هذه القضايا مباشرة ويتناولها بعمق ويطرح الحلول الواقعية.