كشفت مجلة ألمانية عن حقائق مثيرة أدلى بها العقيد جورج كلاين ، قائد القوات الألمانية في إقليم قندز شمالي أفغانستان خلال استجوابه أمام لجنة التحقيق البرلمانية حول ملابسات غارة قندز التي أثارت جدلا واسعا. كان كلاين أعطى أمره بشن الغارة في سبتمبر العام الماضي على عناصر من طالبان اختطفوا صهريجي وقود فأسفرت الغارة عن وقوع نحو 142 شخصا بين قتيل وجريح بينهم مدنيون. وقدم فرانس جوزيف يونج الذي كان وزيرا للدفاع الألماني وقت وقوع الغارة استقالته من منصبه في الحكومة الألمانية الجديدة كوزير للعمل كما أعفي الجنرال فولفجانج شنايدرهان ، المفتش العام للجيش (رئيس الأركان) ، من منصبه وكذلك بيتر فيشرت ، وكيل وزارة الدفاع ، بعد الكشف عن وقائع الغارة. وذكرت مجلة شتيرن الألمانية في موقعها على شبكة الانترنت أمس الجمعة أن كلاين اعترف أمام لجنة التحقيق التابعة للبرلمان الألماني (البوندستاج) بوجود قوائم اغتيالات سرية تستهدف عناصر من طالبان. وأضافت المجلة أن كلاين قال إن كلا من وحدات الكوماندوز الألمانية الخاصة (كيه اس كيه) تشترك مع الوحدات الخاصة في القوات الأمريكية في تنفيذ هذه العمليات. وقال كلاين إن ألمانيا تشارك في عمليات الملاحقة في إطار اللوائح المنظمة داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأوضح كلاين أمام اللجنة أنه يعرف أن هذه القوائم تم الاسترشاد بها. وتنصل كلاين حسبما ذكرت المجلة من الإجابة عن سؤال احد أعضاء اللجنة حول ما إذا كان الجيش الألماني أيضا أدرج اسماء للمتمردين على القائمة المعروفة ب"قائمة الأولوية المشتركة" مكتفيا بالقول إنه شخصيا "لم يفعل شيئا كهذا". وقالت المجلة إن القوائم مقسمة إلى ست خانات هي المسلسل وصورة الشخص المستهدف واسمه ووظيفته وخانة للملاحظات أما الخانة الأخيرة فيسجل بها حرف سي اختصارا لكلمة "أسر" بالانجليزية أو حرف "كيه" اختصارا لكلمة قتل بالانجليزية.