قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ان الإرهابيين ما زالوا يحاولون إلحاق الضرر بالولاياتالمتحدة، لكنه استبعد حصول اعتداء إرهابي "ضخم" مثل هجمات 11 سبتمبر 2001. وأضاف بايدن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية ضمن برنامج "لاري كينغ لايف" ليل الأربعاء الماضي ان "الفكرة القائلة ان الولاياتالمتحدة ستشهد اعتداء ضخماً مثل اعتداءات 11 أيلول غير مرجحة برأيي". وأشار إلى انه بدلاً من ذلك "قررت (مجموعات مثل القاعدة في شبه الجزيرة العربية" اعتماد اعتداءات صغيرة متعددة وإنما مثيرة للذعر"، مثل المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة الأميركية ليلة عيد الميلاد. ولكنه أكد ان اكثر ما يقلقه ليس افغانستان ولا العراق ولا ازمة الملف النووي الايراني، بل باكستان. وقال بايدن "اعتقد انه بلد كبير. لديه اسلحة نووية يمكن نشرها. وفيه اقلية مهمة فعلا من السكان المتطرفين". وتابع "ليس ديموقراطية فاعلة بشكل كامل بالمعنى الذي نفهمه، وبالتالي فهو مصدر القلق الاكبر لدي". ودعت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما باكستان الى تركيز جهوده على التصدي للمتطرفين، في وقت تحشد الولاياتالمتحدة الاف الجنود الاضافيين في افغانستان المجاورة لمحاربة مقاتلي القاعدة وطالبان. من ناحية أخرى، صرح وزير الداخلية الباكستاني "رحمان ملك" بأن باكستان لن تتفاوض مع عناصر حركة طالبان الباكستانية قبل أن تستسلم وأن تسلم سلاحها للسلطات الباكستانية، كما طالب من الطالبان بتقديم أدلة تثبت حياة قائدها حكيم الله محسود. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في البرلمان الاتحادي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وحسب قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية فقد أوضح رحمان ملك بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى للضغط على باكستان من أجل التفاوض مع الطالبان لحل الخلافات بين الحكومة الباكستانية والطالبان. إلا أن باكستان لن تفعل ذلك حتى تضع الطالبان سلاحها. وطالب "رحمان ملك" من حركة الطالبان بتقديم أدلة تثبت أن "حكيم الله محسود" لا يزال على قيد الحياة.