تابع وزير التربية والتعليم سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد حالة الطلاب الثلاثة الذين تعرضوا لحادث مروري أليم بعد الانتهاء من تأدية اختباراتهم، وذلك في طريق الهدا بالطائف بعد انحراف السيارة التي كانوا يستقلونها وارتطامها بأحد أعمدة الإنارة على الطريق، الأمر الذي أدى إلى مصرعهم جميعا. وكلف مدير إدارة التربية والتعليم بالطائف محمد سعيد أبو راس بنقل مواساته وتعازيه لأسر وذوي الطلاب. وكان الطلاب الثلاثة (أحدهم بالمرحلة المتوسطة واثنان بالثانوية) قد خرجوا من قاعات الاختبار فاتجهوا إلى منطقة الهدا بالطائف للاستراحة بعد عناء الاختبارات، وفي طريق عودتهم إلى منازلهم انحرفت سيارتهم من نوع (كورولا ) في أحد المنعطفات الأمر الذي أدى إلى ارتطامها بشدة في أحد أعمدة الإنارة المحاذية للطريق العام، ونجم عن ذلك حادث مروري أليم تحولت معه السيارة إلى كومة من حديد ما أدى احتجازهم بداخلها بعد سقوط عامود الإنارة عليهم. وعند تلقي البلاغ هرعت فرق من المرور والدفاع المدني والهلال الأحمر والشؤون الصحية والكهرباء، وتم استخراج الجثث من بين كوم الحديد، وقد أدى تجمهر الكثير من السيارات العابرة إلى عرقلة السير بطريق الهدا (الطائف- مكةالمكرمة)، فيما بذل رجال الدفاع المدني جهودا مضنية في قص الحديد واستخراج الجثث. ورجح الناطق الإعلامي لمرور محافظة الطائف النقيب علي المالكي السرعة الزائدة في وقوع الحادث، مشيراً إلى أن إدارة المرور أعدت خطة مرورية متكاملة بإشراف مدير الإدارة العقيد عبد الله الشهراني لأسبوعي الاختبارات وأسبوع الإجازة المُقبل وذلك بنشر الدوريات وتمركزها خلال فترة الاختبارات بجوار المدارس والأحياء الداخلية، فيما يتمثل الجزء الثاني من الخطة في أسبوع الإجازة بانتشار الدوريات على الطرق السريعة وبالقرب من المواقع السياحية كونها من المتوقع أن تشهد ازدحاماً كثيفاً.