معالي الدكتور/ غازي بن عبدالرحمن القصيبي.. أعرفه كما يعرفه سائر أبناء هذا البلد الكريم حينما كنت أدرس في الثانوية العامة بمحافظة (الدوادمي) زارها وزيراً للصناعة والكهرباء وذكر (داورد)* في حديثه وشعره آنذاك.. عرفته شاعراً مجيداً ووزيراً.. تفانى.. ولا يزال.. في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه لم تربطني به علاقة مباشرة أو غير مباشرة.. ولكنني متأكد بأن الملايين من أبناء هذا الوطن الكريم يكنون له كل معاني التقدير والاحترام وهذه أبيات متواضعة.. أبعثها إليه حينما حطت به رحال السفر... هو ضوءٌ وفرقد يا سهيلُ وإزدحامٌ وصولةٌ وصهيلُ هو بحرُ من العَطاء كثيرٌ وسخاءٌ من الكريم قليلُ يا سهيلُ جفَّ اليراعُ وجفتْ اشتياقاً مفازةُ وسهولُ أنتَ (غازي) ملاحمٌ من كفاح وحسامٌ من السيوف صقيلُ ويح قلبي أضناه شوقاً ل (غازي) ففؤادي من الفراقِ عليلُ حين انشدتَ ل(الحجاز) و(نَجد) جاوبتك مدافعٌ وطُبولُ!!! لو عبرنَا غياهباً من قفار بظلام فللسراة دليلُ ي (أبا يارا) للكون ربٌ بيديه بقاؤنا والرحيلُ يا (أبا يارا) (الحسَا) لك يدعو وهواه وعينهُ والنخيلُ كيف ينساك؟ وفي مغانيه ق د عشت فتمهل إن الوفاء جميل أحسن الظنَّ يأمير القوافي (ففداك العذالُ والمعذولُ)!! طبت بالعفو من إله رحيم وببرء ونعمة لا تزولُ يا رفاقي ما طاب عيش لقوم نحنُ فيها رواحلٌ ونزولُ يا رفاقي لو عشت عُمراً مديداً فمحالٌ على الشباب القُفُولُ!! أين من كان مترفاً في حياة؟ ليس يُفضي إلى الخلود سبيلُ جئت أهديك صفحة من كتاب أو يكفي من النهى قنديل يا بلادي حماك رب البرايا وسقتك من السحاب الطلول * داورد:الاسم القديم لمدينة الدوادمي