أعلنت جامعة أم القرى عن البدء في تنفيذ برنامج "استقطاب العلماء الحائزين على جائزة الملك فيصل العالمية" تحقيقا لأهداف برنامج كراسي البحث والذي تستقطب من خلاله الجامعة عدداً من العلماء البارزين الحاصلين على جائزة الملك فيصل العالمية في مختلف التخصصات لتحقيق أهداف وطنية إستراتيجية وتأكيداً على رغبة الجامعة في تفعيل واجبها الوطني في تحقيق شراكة مجتمعية حقيقية. وأوضح مدير جامعة أم القرى الدكتور أبو الفرج في المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم امس بمشاركة نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي العطية ان أهداف الجامعة من برنامج استقطاب علماء جائزة الملك فيصل العالمية تتمثل في دفع عجلة البحث والتطوير في المملكة من خلال استقطاب العلماء البارزين عالميا وتفعيل دور الجامعة للمساهمة في تحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز إمكانات الجامعة البحثية والاستشارية بخبرات عالمية مرموقة وتحفيز أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب على الإبداع والتميز . وبين الدكتور أبو الفرج ان برنامج علماء الملك فيصل العالمية في جامعة أم القرى يسعى لتحقيق أهداف وطنية استراتيجية من أبرزها إبراز الدور الريادي والعالمي لمملكة الإنسانية في تشجيع العلم والعلماء تقديراً لإنجازاتهم في خدمة البشرية ودفع عجلة البحث والتطوير في المملكة من خلال استقطاب العلماء البارزين عالمياً ونشر ثقافة العلم والابتكار والبحث والتطوير بين شرائح المجتمع المختلفة من خلال المحاضرات العامة والتغطيات الإعلامية للفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية وتفعيل دور الجامعة الوطني في تبوء المملكة مكانة عالمية متميزة في الإبداع والابتكار والمساهمة في تحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة. كما يسعى البرنامج الى تعزيز إمكانات الجامعة البحثية والاستشارية بخبرات عالمية مرموقة لدعم البرامج التنموية الوطنية وتحقيق ريادة عالمية للجامعة و تحفيز أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب على الإبداع والتميز لبناء مجتمع المعرفة و بناء القدوة العلمية المتميزة للطلاب والطالبات من خلال لقاء علماء جائزة الملك فيصل العالمية والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم المتميزة. وأكد أن الجامعة ستوفر الجو العلمي الأكاديمي المتميز للعلماء في الجامعة للاحتكاك بالعلماء العالميين الذين فازوا بجائزة الملك فيصل العالمية من خلال برامج مختلفة من محاضرات ودورات علمية وبحوث مشتركة والمشاركة في التدريس والتطوير داخل هذه الجامعة . بعد ذلك تحدث الدكتور علي العطية عن التعليم العالي وما يشهده من نهضة في جميع التخصصات العلمية . بعد ذلك أجاب على أسئلة الإعلاميين حيث أكد ان وزارة التعليم العالي سوف تساهم مع جامعة ام القرى في تطوير المدينة الجامعية وكافة مشاريع الجامعة لتكون جامعة من أفضل الجامعات حيث ان الجامعة لديها مساحة شاسعة تتجاوز 15 مليون متر مربع في موقع متميز مشيرا إلى ان العمل يجري لإيجاد وقف للجامعة لاستثماره الاستثمار الحقيقي وحول برامج الابتعاث أفاد ان هناك برنامجين في الوزارة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وقد بلغ عدد المبتعثين من خلال هذا البرنامج 70 ألف مبتعث إضافة إلى عوائل المبتعثين والمرافقين. وأبان الدكتور علي العطية ان ما يصرف الآن على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يزيد على عشرة مليارات ريال أما البرنامج الثاني هو الذي يتم من خلال الضوابط التي اقرها مجلس التعليم العالي وأشار إلى ان برنامج الإعلام يأتي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وهو من البرامج التي يشملها برنامج الابتعاث وهناك عدد من المبتعثين في هذا المجال أما في مجال التخصصات التقنية فان لدى الوزارة جامعات وكليات ومعاهد في جميع التخصصات التقنية ومن ذلك كليات الهندسة التي تشتمل على العديد من التخصصات التي يحصل خريجوها على درجة الدكتوراه وكذلك العلوم وهندسة الحاسب والعلوم الإدارية والمالية أما بالنسبة للكليات التقنية فهي تابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني التي تمنح درجة الماجستير والدكتوراه في هذه التخصصات .وبين الدكتور العطية انه صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على دعم برنامج التعليم الموازي وتحمل الدولة رسوم التعليم الموازي حيث قامت عدد من الجامعات بتنفيذ هذا البرنامج مؤكدا ان الوزارة ترحب بهذا البرنامج وتسعى لتحقيقه في جامعة أم القرى متمنيا ان يفتح في القريب العاجل هذا البرنامج عدداً من التخصصات حتى لا نضطر للابتعاث لدول مجاورة اقل منا تعليما .=وأوضح ان هناك برنامجا لاستقطاب الجامعات العالمية من خلال الشراكة والاتفاقيات مع الجامعات السعودية وهناك مراكز أبحاث مشتركة بين الجامعات السعودية والعالمية، وتمت إضافة مليار ونصف المليار ريال خلال العام الماضي وهذا العام تمت إضافة مليارين للسكن لأعضاء هيئة التدريس وسيتم توقيع عقود إسكان أعضاء هيئة التدريس في غضون شهر من الآن لعدد من الجامعات ومنها جامعة أم القرى وستستمر الوزارة في هذا البرنامج بدعم من خادم الحرمين الشريفين مشيرا إلى ان ميزانية وزارة التعليم العالي ارتفعت من 325 مليوناً إلى 16 مليار ريال في غضون الاربع السنوات الماضية كما ارتفعت نسبة ميزانية التعليم والتدريب حيث أصبحت تمثل 27 في المائة من ميزانية الدولة . وكشف ان هناك مشروعات لإسكان الطالبات في عدد من الجامعات حيث بدأت الوزارة في تنفيذ هذه المشروعات ومنها جامعة جازان وتبوك وبين ان عدد الجامعات في المملكة ارتفعت من ثماني جامعات إلى أربع وعشرين جامعة حكومية ومن جامعة أهلية إلى تسع جامعات أهلية تتحمل الدولة في دفع رسوم التعليم الأهلي بنسبة 50 في المئة وكذلك تتحمل رسوم التعليم الموازي وبرامج الابتعاث التي تجاوز المبتعثون فيها 82 ألف مبتعث ومبتعثة في شتى دول العالم في الجامعات المتميزة كما تتميز الجامعات السعودية من خلال برنامج الريادة العالمية الذي تنفذه وزارة التعليم العالي والذي ظهر من خلاله ظهور عدد من الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية ونوه بما وصل اليه التعليم في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي شهد التعليم في عهده طفرة حقيقية وأكد الدكتور العطية ان التعليم العالي يستوعب الآن 92 في المائة من خريجي الثانوية العامة وهذه أعلى نسبة عالمية ولن يجد خريجو الثانوية أي مشكلة في استيعابهم من خلال برامج التعليم العالي المتنوعة .