أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في موسكو، أن الاعتراف بدولة (إسرائيل) يعود إلى الشعب الفلسطيني في إطار دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن مشعل قوله، في مؤتمر صحافي في مقر الوكالة، "نحن وافقنا على قيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967 وهذا جزء من المرونة التي أبدتها الحركة. لكن نقول إننا لا نعترف بإسرائيل". وأضاف ان "الدولة الفلسطينية عندما تنشأ على حدود 1967 وبحريتها وبقرارها المستقل وباستفتاء شعبها في الداخل والخارج تقرر هذا الموضوع"، مشيراً إلى ان "حماس"، وبصرف النظر عن قناعاتها، تحترم قرار الغالبية من الشعب الفلسطيني ولو خالف رأيها. وقال مشعل انه "لا يجوز لأحد أن يطالب الفلسطينيين والعرب بتقديم تنازلات إضافية سواء في غزة أو الضفة الغربية أو في القدس أو في السيادة على الأرض". وأشار إلى أن "حماس" تعي تماماً وجود خلافات إقليمية غير أنها حريصة على "ألاّ تكون جزءا من هذه الخلافات" بل هي حريصة على إيجاد تقارب بين مختلف "الأطراف العربية والإسلامية في استراتيجية واحدة ضد إسرائيل". وقال إن اللقاء مع رئيس السلطة محمود عباس لا يعد بالنسبة للحركة "أمراً صعباً"، إلاّ انه شدد على أن الهدف في النهاية هو التوصل إلى مصالحة بين الفلسطينيين بغض النظر عن عقد اللقاء. وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى أنه لم يناقش في إطار المحادثات التي أجراها في موسكو مسألة مشاركة الحركة في مؤتمر موسكو الدولي حول الشرق الأوسط. وأضاف "تحدثنا عن موضوع مؤتمر موسكو للسلام ولكن لم ندخل في التفاصيل لأن موعد هذا المؤتمر لم يحدد وأعتقد أن إسرائيل هي أحد الأطراف التي لا ترغب في عقد هذا المؤتمر". من جهة أخرى، كرر مشعل أن الحركة ستنتقم لاغتيال أحد قيادييها، محمود المبحوح، وقال إن الرد على "الجريمة التي نفذها الموساد" بحق المبحوح ليس حق "حماس" فحسب بل يعتبر واجباً عليها"، مضيفاً أن "حماس" وأجهزتها المعنية ستحدد مكان وتوقيت العملية العسكرية التي ستنفذ رداً على الاغتيال. وكان مشعل، أعرب في وقت سابق عن جاهزية حركة المقاومة لتوقيع الورقة المصرية المتعلقة بالمصالحة بين الأطراف الفلسطينية، بعد إدخال التعديلات التي تطالب بها، متهماً واشنطن بمحاولة نسف المساعي لهذه المصالحة.