قتل أمس الاثنين جنديان من قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) الذى يقود قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة جانب الطريق فى جنوبأفغانستان. ولم تفصح إيساف عن جنسية الجنديين أو موقع الحادث. ويذكر أن معظم الجنود المشاركين فى قوات المساعدة الامنية المتمركزة فى المنطقة ينتمون إلى أمريكا وبريطانيا وكندا وهولندا. كما لقي جنديان سويدان ومترجم أفغاني حتفهم أمس الاحد خلال تبادل لاطلاق النار في إقليم بالك في شمال أفغانستان .كما أصيب جندي سويدي اخر عندما تعرضت القافلة التي كان فيها لاطلاق نار من أسلحة صغيرة بالقرب من مدينة مزار الشريف. ووفقا للبيانات التي أوردها موقع الكتروني مستقل يقوم بإحصاء عدد الضحايا في العراق وأفغانستان فقد لقي 59 جنديا من الناتو حتفهم في أفغانستان حتى الان خلال هذا العام. وتسببت القنابل المزروعة على جانب الطرق في وقوع نحو 90 % من الخسائر البشرية والعسكرية هذا العام. وقد وقع الانفجار أمس في نفس المنطقة التى يستعد فيها الالاف من الافغان وقوات الناتو لشن أكبر هجوم ضد معاقل طالبان في إقليم هلمند في القريب العاجل. إلى ذلك ذكرت صحيفة "الصن" البريطانية أمس الاثنين أن وزارة الدفاع البريطانية ترسل جنودها إلى افغانستان لمقاتلة حركة طالبان في اقليم هلمند بدروع واقية من الرصاص عفا عليها الزمن. وقالت الصحيفة إن الوزارة اكتشفت أن الدروع الواقية من الرصاص، التي حصلت عليها بموجب عقد قيمته 16 مليون جنيه استرليني، خرقاء وغير قادرة على وقف رصاص مقاتلي طالبان. واضافت أن هذا التخبط برز على السطح بعد تحذير القادة العسكريين البارزين من احتمال سقوط عدد كبير من الجنود البريطانيين في الهجوم الذي ستشنه قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) على معاقل طالبان في وسط اقليم هلمند. واشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية وزّعت 10 آلاف درع واقٍ من الرصاص خفيفة الوزن على الجنود البريطانيين في هلمند لتمكينهم من التحرك بحرية في العمليات القتالية، لكن اللوحات البالستية في الظهر والصدر في هذه الدروع فشلت في الوفاء بمعايير السلامة الصارمة بعد تأكيد صلاحيتها لهذا الغرض. وذكرت أن الجنود البريطانيين اضطروا لوضع لوحات معدنية قديمة وثقيلة الوزن في الدروع الجديدة وازالة المطاط الواقي منها لكونه ضيقا جداً، مع استعدادهم للمشاركة في عملية (مشترك)، التي وصفت بأنها أضخم عملية عسكرية يشنها التحالف ضد حركة طالبان منذ غزو افغانستان عام 2001. ونسبت "الصن" إلى آدم هولواي النائب عن حزب المحافظين البريطاني المعارض قوله "إن وضع لوحات معدنية قديمة في الدروع الجديدة الواقية من الرصاص يُعد مهزلة لأنها من المفترض أن تحمي جنودنا من رصاص طالبان".