لم يكد المطرب المصري عمرو دياب يكمل الساعة في حفله الجماهيري الحاشد مساء يوم الجمعة باستاد القاهرة للاحتفاء بفريق مصر الفائز ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم حتى غادر مكان الحفل بشكل مفاجئ وسط حالة من الذهول والغضب سيطرت على الحاضرين. وبينما توقع الحاضرون الذين تجاوز عددهم 50 ألف شخص أن يمتد الحفل الذي يحييه عمرو دياب حتى وقت متأخر في ظل حضور لاعبي الفريق المصري والجهاز الفني وعدد كبير من الوزراء ونجلي الرئيس مبارك علاء وجمال إلا أن دياب أنهى حفله سريعا ولم يقدم فيه أي أغنيات جديدة أو أغنيات خاصة بالمناسبة. وحجز الجمهور الحاضر تذاكرا طرحت بالأسواق يوم الخميس فقط بقيمة 10 جنيهات "أقل من دولارين" قيل إنها ستخصص لمنكوبي السيول في مدينتي العريش وأسوان المصريتين وبدأ التوافد على الاستاد منذ الخامسة مساء بينما لم يبدأ الحفل إلا في الثامنة والنصف وسط جو شديد البرودة في مصر حاليا. ومثلما فوجئ الحاضرون بوصول دياب عدوا مرتديا ملابس رياضية طاف بها الملعب قبل أن يتوجه إلى مسرح أعد خصيصا له فإنهم فوجئوا به يشكرهم بعد مرور 50 دقيقة تقريبا ويعدهم بلقاءات قادمة قبل أن يختفي معلنا نهاية الحفل. وفي حين كان الوقت الذي خصصه عمرو دياب للحفل محدودا جدا إلا أن إصرار كثيرين بينهم لاعبو الفريق على التقاط صور تذكارية معه ساهم بشكل كبير في ضياع المزيد من الوقت ليزيد حنق الجمهور الذي انتظر حضور دياب 4 ساعات ليفاجأ بأنه لم يقدم إلا أغنيتين. واستاء معظم الحاضرين بوضوح من مستوى تنظيم الحفل وأجهزة الصوت المستخدمة التي كان فيها الكثير من الأزمات. وحرص المطرب المصري والعربي الأشهر خلال الحفل على توجيه تحية للفريق وجهازه الفني واصفا ما حققوه بأنه إنجاز عظيم كما حرص ومعه كل اللاعبين على ترديد مقولة باتت منتشرة مؤخرا في مصر منذ قالها نجل الرئيس جمال مبارك مفادها "زي ما قال الريس/ منتخب مصر كويس". ولم يعلن بعد الحفل العدد النهائي للجمهور الحاضر ولا المبلغ الذي تم جمعه والمقرر أن يتم وضعه في حساب خاص لدعم متضرري السيول. يذكر أن حفلا آخر تقرر إقامته يوم السبت 13 شباط/ فبراير المقبل ويحييه المطرب تامر حسني بمركز شباب الجزيرة بالقاهرة إلا أنه تقرر أن تكون تذاكر الحفل بقيمة تبدأ من خمسين جنيها حتى يتسنى جمع مبلغ كبير من المال.