نتابع إجابة السؤال من القارئة أم عبدالله عن المعادن المفيدة وأهميتها للعمليات الحيوية داخل جسم الإنسان وكذلك أهميتها لصحة الإنسان ونشاطه البدني والذهني وأن هذه المعادن لها تركيزات محددة عند زيادة تركيز هذه المعادن تظهر أعراض السمية لهذه المعادن وعند نقص هذه المعادن يعاني الإنسان من أعراض الأمراض الخطيرة مثل فقر الدم، هشاشة العظام ومن هذه المعادن الآتي: السيلكون (Si) السيلكون يعطي الأنسجة المختلفة قوة وصلابة ومن هذه الأنسجة النسيج الضام والهيكل العظمي والرئتين والقصبة الهوائية ويكسب الشرايين قوتها مما يعطي القلب نشاطه وتقليل نوبات القلب وأمراضه والسيلكون مهم لنمو الشعر والأظفار ويفيد في علاج الأظفار الهشة وهو مضاد لمعدن الألمنيوم والمسبب عند ارتفاعه داء الزهايمر وهشاشة العظام، والسيلكون يفيد في مرض الشيخوخة وتقصف الشعر. زيادة الموليبدن في الدم يخفض تركيز السيلكون في الأنسجة. يوجد السيلكون في الأغذية مثل البصل والشعير والأرز البني والقمح والشوفان والدخن والشمندر ويساعد على امتصاصه في الجسم العناصر التالية وهي البوتاسيوم والمنجنيز والمجنيسيوم والكالسيوم. ويحتاج الجسم حوالي0.5-2.0 جرام يومياً. والسيلكون يفيد في حالات نعومة الجلد نظراً لأهمية السيلكون على تقوية النسيج الضام (الكولاجين) والكولاجين مهم في بناء الجلد وتقويته وتقليل شيخوخته وتجاعيده وسماكته ويفيد السيلكون من تقليل تكسر الأظفار وتقصف الشعر ويقلل من تساقط الشعر ويفيد السيلكون كذلك في سلامة القلب وشرايينه من الأمراض حيث يقوي جدار الأدوية والشرايين والسيلكون يفيد في المساعدة على الهضم وامتصاص السموم الموجودة في الأغذية أو الأطعمة الداخلة إلى المعدة، والسيلكون مهم لحياة الحيوان والنبات وهو ضروري لجميع أنواع الكائنات الحية ومنها الإنسان ويوجد في الجسم بمقدار حوالي 200 جزء من المليون وهو عنصر معدني خامل وقليل السمية والسليكون يحتوي على غبار السيليكون مما يجعله سهل الترسب في الممرات الهوائية في الرئتين مما يغير الشكل والتكوين الباثولوجي في الرئتين ويسبب التهابات الشعيبات الهوائية ويسبب التهابات في الرئتين. المجنيسيوم Mg المجنيسيوم معدن ضروري ومهم لنمو الهيكل العظمي والأسنان وصحتها وقوتها والمجنيسوم مهم لسلامة الجهاز العصبي والجهاز الدموي والأوعية الدموية والمجنيسوم ضروري لعمل وفاعلية الأنزيمات لذلك فإن المجنيسيوم يؤثر في عمل أجهزة الجسم المختلفة والمحافظة على خلايا الجسم وانطلاق الطاقة. إن أنسجة الجسم المختلفة هي مخزن المجنيسيوم، الكالسيوم يقلل ويخفض مقدرة الجسم على امتصاص المجنسيوم كذلك الأدوية المدرة للبول تقلل من تركيز المجنيسيوم في أنسجة الجسم. مركب الاوكسالات والمتواجد في الطماطم والرواند والكركديه والملفوف الانجليزي يرتبط مع المجنيسيوم ويمنع امتصاصه. أما اللحوم والدجاج والأسماك ومنتوجات البحار والبيض والأغذية البروتينية عموماً تساعد في امتصاص المجنيسيوم أما المعادن مثل الزنك والفسفور والفيتامينات د(D)، ج(C)، ب6 (B6)، وب1(B1) فتنشط امتصاص المجنيسيوم Mg ويحتاج الجسم حوالي 200-400 مليجرام يومياً أما للاستعمالات العلاجية فيحتاج الجسم يومياً حوالي 300-700 وهذه الجرعات لفترات يحددها الأطباء. والمجنيسيوم له دور كبير ومهم بنقل الجلوكوز وإفراز الأنسولين من خلايا البنكرياس وهذا له دور في تخفيض زيادة سكر الدم. ويؤدي نقص المجنيسيوم إلى زيادة خطورة أمراض القلب والنوبات القلبية وعدم انتظام ضربات القلب والمجنيسيوم يخفض الكلسترول ويقلل من تجلط الدم والمجنيسيوم يقلل آلام الدورة الشهرية عند النساء. ويتواجد المجنيسيوم Mg في الأغذية مثل بذور دوار الشمس والمكسرات وحبوب القمح والنخالة ومسحوق الكاكاو وبذور القرع وزبدة الفول السوداني، إن التركيزات العالية من المجنيسيوم والتي تصل إلى 5.0 جرام يومياً تؤدي إلى الاكتئاب والشلل والغثيان والتقيؤ وقد تؤدي هذه الجرعة العالية إلى الوفاة أو توقف القلب. والمجنيسيوم مثله مثل أي معدن Trace elements يجب أن يؤخذ تحت إشراف طبي ويقاس معدل المعدن بأخذ عينات من الدم أو البول أو الشعر أو الأظفار أو اخذ خزعة من الكبد والكلى وتقاس بالأجهزة الحديثة مثل ICP/MS أو ICP/OES أو Atomic absorption ونسبة تركيز المجنيسيوم في الدم 18-23 مليجرام. المجنيسيوم مهم للنبات حيث انه ضروري لإنتاج الكلورفيل ومهم للحيوانات والمجنيسوم معدن غير سام عادة. ونقص المجنيسيوم يؤدي إلى الشد العضلي، الأرق، فقدان الشهية، الإعياء والتعب والهلوسة والهذيان وكذلك التشنجات والاضطرابات والتشويش. زيادة المجنيسيوم تؤدي الى النعاس الطويل أو المستمر، سرعة ضربات القلب. ويمتص المجنيسيوم من الأمعاء الدقيقة ويفرز المجنيسيوم عن طريق الكلى وبواسطة هرمون الألدوستيرون والمشروبات الكحولية تزيد من إفرازه خارج الجسم.