عبر الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد المشرف العام على مركز حلول للاستشارات والتدريب في برنامجه الأسبوعي (إيجابيون لكل أسرة) عن حاجة الأسر بشكل عام إلى إضفاء الطابع الديني والقيمي على حياتهم وعلى تربيتهم ككل. وقال الدكتور الأحمد في حلقة هذا الأسبوع والتي تحدثت عن بُعد "الجو الإيماني والقيمي": إن الأسرة هي النواة واللبنة الأولى في بناء المجتمعات الحضارية الراقية، وفي سبيل أن نقوم بحق الله علينا وهو الخلافة في الأرض بما يرضي رب الخلق وأن هذا يوجب علينا الحديث عن كيفية إزكاء روح الأجواء الإيمانية داخل الأسر المسلمة. وقد عرف الدكتور الأحمد الجو الإيماني القيمي بأنه خلْق لروح التربية الإيمانية القائمة على قيم إسلامية صحيحة تسهم في تقوية الصلة بين العبد وربه مما ينمي الوازع الديني ليكون حصنا منيعا أمام سيل من الشهوات والشبهات. وأوضح الدكتور الأحمد في ثنايا حديثه بأن هناك علاقة بين التدين وبين الصحة النفسية للأفراد، وأثبت ذلك بدراسات وأبحاث وأدلة شرعية وعقلية إذ أن الأطفال الذين نشأوا وسط أجواء إيمانية صحيحة أصبحوا أكثر صحة في الجوانب النفسية من أولئك الذين فقدوا الجو الإيماني في طفولتهم ولذا تتضح جوانب الإيجابية في التربية الإيمانية المرتكزة على القيم الإسلامية. وقد عرض البرنامج العديد من الإحصائيات والاستطلاعات المهمة إلا أن أبرزها ما علق عليه الدكتور الأحمد وهي إحصائية أشارت إلى أن 63% هي الأسر التي تحرص على أداء الصلوات الخمس وقد قال: ربما تكون هذه الإحصائية في نظر الديانات الأخرى نجاحا باهرا إلا أننا نحن المسلمين نعتبر ذلك تقصيرا كبيرا في حق هذه الشعيرة العظيمة والتي هي أساس في التربية الدينية والقيمية. وفي الختام أعلن سعود العبدالطيف اسماء الفائزين بمسابقة الفيديو لهذا الأسبوع فقد حصلت أسرة تركي ولبنى العواد على جهاز جوال HTC مقدم من شركة الاتصالات السعودية الراعي الرسمي للبرنامج، وكذلك فاز مقطع المشارك صلاح اليحيى بالمركز الثاني وتحصل على قسيمة شرائية بقيمة 2000 ريال مقدمة من شركة العربية للعود، أما الفائزة الثالثة والتي حصلت على جهاز QUICK NET المقدم من شركة الاتصالات فقد كانت من مصر وهي المشاركة صفاء محمد. يذكر أن برنامج "إيجابيون لكل أسرة" يتطرق في كل أسبوع إلى محور من محاور الأسرة الإيجابية، وكانت الحلقة قبل الماضية والتي حملت عنوان "الاحتواء العاطفي" قد شهدت تفاعلا كبيرا من قبل متابعي البرنامج بسبب كونها لامست جانبا حساسا في حياة الأسر، وقدم فيها الدكتور الأحمد العديد من الطرق والوسائل العملية في كيفية احتواء الأسرة عاطفيا، وقال في معرض حديثه "إن سبب ما نشهده من انحرافات للأبناء، على الرغم من توفير أسرهم لجميع وسائل التربية المادية، هو لأنهم أهملوا أهم وسيلة وطريقة وذلك بإهمالهم للاحتواء العاطفي".