سجلت أسعار البتر وكيماويات بنهاية شهر يناير 2010 مستويات جديدة، مع استمرار تحسن الطلب خاصة من جانب الاقتصاديات الأسيوية، إضافة إلى تحسن آفاق الاقتصاد العالمي. وتشير أحدث الأسعار التي تنشرها "الرياض" اليوم، إلى استمرار تسجيل غالبية المنتجات في الشهر الماضي، أسعارا تفوق مستوياتها المسجلة في 2009م ،الأمر الذي يساعد شركات قطاع البتروكيماويات في المحافظة على استمرار تحسن نتائجها في حالة استمرار الأسعار على أوضاعها الحالية. كما يعزى التحسن السعري إلى ظهور ضغوط في تكاليف الإنتاج على الشركات العالمية المنافسة ،تتمثل في ارتفاع أسعار النافتا، وهي اللقيم الأساسي للعديد من المنتجين المنافسين للشركات السعودية، وأسعارها لا تزال قريبة من 700 دولار للطن. وارتفاع أسعار النفط، يؤدي إلى ارتفاع أسعار النافتا والمشتقات الأخرى التي تستعمل كمادة لقيم لمنتجي البتروكيماويات المنافسين للشركات السعودية الذين لا تتوفر لديهم مصادر الغاز الطبيعي. وكانت شركات البتروكيماويات السعودية قد عادت إلى تحقيق الأرباح بنهاية 2009م ،متجاوزة منعطف الأزمة الاقتصادية العالمية، ويساعد على سرعة تعافيها تمتعها بمميزات تنافسية تتمثل في احتياطيات المملكة من النفط والغاز الطبيعي، علما ان الإحصائيات تشير ان منطقة الخليج العربي تنتج حاليا 11% من المنتجات البتر وكيماوية في العالم، ويتوقع أن تزداد هذه النسبة لتصل إلى 16% في عام 2015م. كما أن حوالي 12% من استهلاك الإيثيلين في العالم هو في منطقة الخليج، ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة لتصل إلى 18%.