توصل المندوبون المشاركون في الاجتماع الإقليمي التحضيري للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2010 لمنطقة الدول العربية الذي عقد في دمشق مؤخراً إلى توافق في الآراء بشأن استراتيجيات إقليمية لتعزيز تنمية تكنولوجيات المعلومات والاتصالات. وستكون الاستراتيجيات والأولويات المتفق عليها مساهمات تقدم للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2010 الذي سيُعقد في حيدر أباد، الهند، 24 مايو 4 يونيو 2010. وأشاد الأستاذ سامي البشير المرشد مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات، بالتقدم الذي أحرزته الدول العربية في ميدان تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخصوصاً في مجال الاتصالات المتنقلة، ولكنه أشار إلى ضرورة تعزيز النفاذ إلى النطاق العريض، وقال إنه لا بد من تسريع عمليات نشر التطبيقات والخدمات الإلكترونية التي ستساهم بدورها في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وشدد على أهمية الاجتماع الإقليمي التحضيري لتحديد الأولويات تحضيراً للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2010 الذي يرمي إلى وضع خطة فعّالة لتنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للسنوات الأربع القادمة. ووفقاً لخطة عمل الدوحة الصادرة عن المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2006 حدد الاجتماع الأولويات لمستقبل التنمية واقترح مجموعة مبادرات إقليمية رئيسية هي: الاتصال عبر النطاق العريض، الإذاعة الرقمية، البرمجيات مفتوحة المصدر، المحتوى الرقمي العربي، الأمن المعلوماتي. وبالتوازي مع الاجتماع الإقليمي التحضيري أصدر الاتحاد الدولي للاتصالات تقريراً جديداً يتناول منطقة الدول العربية بعنوان "ملامح إحصائية لمجتمع المعلومات لعام 2009: الدول العربية؛ www.itu.int/ITU-D/conferences/rpm/2009/index.html?Region=ARB، ويظهر أن الدول العربية مثلت في 2008 نسبة خمسة بالمائة من عدد الاشتراكات في خدمة الهواتف الخلوية المتنقلة في العالم، ونسبة ثلاثة بالمائة من عدد خطوط المهاتفة الثابتة، وأربعة بالمائة من عدد مستعملي الإنترنت.