من ضباب أزرق صدر عن دار الحوار، رواية لنبيل توفيق حاتم، بعنوان (من ضبابا أزرق) في 254 صفحة، حكى عبرها حاتم رواية زرقاء للضباب. كانت تنظر إلى أسباب سراب السمان تغادر الحرش، كانت تظن أنها تغادر نحو الصقيع، ولكنها الآن أدركت أنها تغادر إلى المكان الذي ولدت فيه. تتنافر الذكريات من رؤوس أصابعها، فتخترق الجسد الملتصق بالسرير المدى إلى رأس ذيب اللقاء الأول تحت تلك السنديانة، وتمتد يدها إلى شعره، تشده فتختلط آهته المنداحة في أذنيها..ملتبسة الحب، فتصدقه، رغم أنها تعرف زيفها مثل آلاف الآهات والهمهمات لتي تبدأ بعد كل مرة حين تسقط فيها الدتنيلا عن خصرها المخضل، مع بداية كل ليل حتى أول نور الشمس، تأخذ آخر زنابق اليوم المتعب معها إلى الشطر الثاني من روحها، لكنها تذبل في يدها قبل أن تلج القنطرة الفارغة الخرساء إلى البيت البعيد الذي ولدت فجر في زاويته الشمالية، وهي ترى أمها ما زالت تنظر أمام الباب الفتوح أبدا. في مدار التنين كتاب مجلة الرافد المصاحب لعدد المجلة العدد الذي صدر في يناير 2010م، بعنوان ( في مدار التنين ) في اثنتين وثمانين صفحة من القطع الصغير، وقد ضم الكتاب ثلاثة عناوين أولها العملاق الصيني دائب على استكمال نهضته، أما الثاني فعن : بين أضرحة الأباطرة والسور العظيم، بينما حمل الموضوع الأخير عنوان: كيف يدخل الشعر في نسيج الحياة وتصميم الحدائق؟ وعن دخول الشعر في نسيج الحياة وتصميم الحدائق فقد جاء الحديث عن هذا الجانب من القصر الصيفي في الطرف الشمالي الغربي من بكين، ومنه إلى تماثيل وأبراج، وصولا إلى معبد لاما، ومنه إلى معبد السماء، ليعقبه الحديث عن حديقة بيهاي، فأعقبها حديث عن ساحة السلام السماوي، ومنها إلى مسجد في الحي القديم، لاستعراض إنسان بكين، لينتهي المطاف في وصف لجامعة وأصدقاء. أما العملاق الصيني الدؤوب على استكمال نهضته فتناوله الهاجس والأجواء، والانسجام الفلكي، وعالمان متناقضان، ووجبه بلا لغة، ومهرجان الرياضة، وعاصمة الشمال ، والحياء القديمة.. المطر إصدار لفواز بن عبدالله بن صالح الجريسي، وسمه بعنوان ( المطر) متضمنا تسعا وثمانين مقطوعة مقالية، في ثمان وستين صفحة من القطع الكبير. وقد تناغمت مقالات الجريسي الطرية، وتنوعت بتنوع مسارات الحياة اليومية، وما تعج به من مواقف حياتية، أصحبها المؤلف بالعديد من الأطروحات الموجزة التي تتجاذب الأدبيات الثقافية والمعرفية، من خلال توظيفها توظيفا سهلا على القارئ، وواضحا في قصده وبيننا فيما حمله من معان وتعريفات ولافتات ثقافية ومعرفية وظف فيها فواز مجموعة من الأساليب الثقافية والأدبية في طرق ما تضمنه كتابه، فمرة من خلال أسلوب الاستفهام، وأخرى من قبيل التقرير، وتارة عن طريق المساءلة والتساؤل،إلى جانب إيراد مجموعة من المقطوعات الأدبية، والأخرى الشعرية التي تزيد من تنوع الأفكار، و تستحث القارئ من خلال تجانس طرق الأفكار إلى أن يجد الإجابة صريحة فيما أورده الجريسي تارة، أو فيما جعله سؤلا ليجيب القارئ بنفسه عليه تارة أخرى. تعريفات خجولة سكن كيف لي لا أحب وطني وأمي قد سكنت ثراه إذا مت إذا مت أنا أيها الزمن فهل ستجد بعدي من يحتمل حزنك؟ طعن لا أخاف الموت ولكن أخاف أن أموت بطعنة من الخلف تهبني الموت قبل أن أر وجه صديقي الذي طعنني! لا فرح رجل أشيب قال لي علمنا الجوع أن لا نشبع كثيرا وقلت لنفسي علمني الحزن أن لا أفرح كثيرا هكذا يكون أحب صديقي امرأة أصبحت أخذ من محبوبته مواعيدها معه حتى أراه نميمة لنطفئ الشموع سيدتي فهناك شخص ما أخبر الشمس أن تشرق قبل أن ينته ليلنا اختلاف حين اختلفنا هرولت نحو قصر أبيها كي تشتكي.... وهرولت أنا إلى قبر أبي كي أبكي! بؤس أنا إنسان بائس يصنع الكلمات كل مساء ويشدو بها ولا أحد يسمع صمته! بضع مسافات المسافة بين داري وعملي بضع ثواني فلماذا حين عرفتك أصبحت المسافة بضع ساعات