قال وزير خارجية الجمهورية الإيرانية منوشهر متكي إن تصريحات نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون لاتصب في مصلحة بلادها، مشيرا الى ان طهران لاتأخذ هذه التصريحات على محمل الجد. وذكرت وكالة مهر للانباء الايرانية ان وزير الخارجية منوشهر متكي الذي وصل مساء السبت الى اديس ابابا للمشاركة في اجتماع قمة الاتحاد الافريقي، قال ان محاولات كلينتون لاعادة امريكا الى مرحلة سياسات ادارة بوش الفاشلة لن تصب في مصلحة الشعب الامريكي وادارة اوباما. واضاف متكي ان ايران واجهت على مدى العقود الثلاثة الماضية توجهات معادية من قبل بعض المسؤولين الامريكيين، ولكنها مازالت مستمرة في مساعيها للمحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة، لذا فان تصريحات كلينتون "لا نأخذها على محمل الجد الى حين تحديد ملامح سياسة البيت الابيض تجاه العلاقات بين ايران وامريكا، ولكننا نعتقد ان الرأي العام العالمي يجب ان يشعر بالقلق حيال هذه السياسة المثيرة للتوتر وتداعياتها على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم". وحول تصريحات كلينتون المتسمة بالتهديد للصين ومطالبتها بتغيير موقفها تجاه طهران، قال متكي" نحن لا ننصح ان تكون لهجة كلينتون مقترنة بتجارب مكررة وفاشلة، مؤكدا انه لايمكن حرمان دولة ذات حضارة عريقة مثل ايران من حقوقها المشروعة في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية والتزامها بقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من خلال لغة الغطرسة وفرض الحظر". وحول تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية بشأن موقف ايران ازاء تطورات القضية الافغانية، قال وزير الخارجية: ان تصريحات كلينتون بخصوص مؤتمر لندن تؤكد مع الاسف عدم الادراك الصحيح للمسؤولين الامريكيين للحقائق والتطورات في افغانستان ". واردف " اننا نستغرب من ان كلينتون لم تقدم اجابة منطقية في هذا المؤتمر حول المجازر المتزايدة التي ترتكبها القوات الامريكية والبريطانية للابرياء في افغانستان وتدهور الامن وزيادة انتاج المخدرات في افغانستان والفهم الخاطئ للمكانة الاستراتيجية لدول الجوار في دعم التطورات في افغانستان ". واعرب متكي عن امله في تعمل وزيرة الخارجية الامريكية على اصلاح استراتيجيتها تجاه افغانستان لتتطابق مع الحقائق الراهنة على صعيد متصل قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان النزاع بين الصين والولايات المتحدة الذي اندلع اثر بيع اسلحة اميركية الى تايوان، يعقد بعض الشيء عملية السعي لانضمام بكين الى فكرة فرض عقوبات دولية على ايران على خلفية برنامجها النووي. واعلن الوزير الفرنسي "هناك هذا التوتر، آمل ان لا يدوم طويلا، فهو قد يعقد بعض الشيء، وليس نهائيا" السعي وراء تفاهم في مجلس الامن الدولي بشان اجراءات لفرض عقوبات على البرنامج النووي الايراني. وللحصول على قرار جديد من مجلس الامن الدولي خلال فترة الرئاسة الفرنسية الدورية للمجلس طوال شهر شباط/فبراير "ينبغي ان يكون الصينيون معنا"، كما اعلن كوشنير للصحافيين في قناة "تي في5" التلفزيونية واذاعة فرنسا الدولية وصحيفة لوموند. وتساءل "هل سيحصل ذلك؟ آمل ان يحصل، لست اكيدا"، موضحا ان احد اسباب تشكيكه ينجم عن التوتر الناشىء بين واشنطنوبكين بشان تايوان. الا انه اوضح "لا استبق رفضا" من بكين لقرار جديد ضد ايران. والصين التي تعتبر تايوان جزءا من اراضيها، حذرت من ان بيع اسلحة اميركية "سيسيء لا محالة الى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة"، واعلنت بكين خصوصا تعليق مبادلاتها العسكرية وعقوبات ضد شركات اميركية. وعلق الوزير الفرنسي على ذلك بالقول ان "وقف العلاقات العسكرية بين الدولتين ليس بالامر الكبير، انها مسالة زيارات لضباط واحيانا لجنرال، هذا كل شيء".