أقيم مؤخرا اللقاء السابع لنادي الإبداع الذهبي لتطوير الممارسين في منطقة عسير والذي حمل عنوان "الصحة النفسية في مراكز الرعاية الأولية" وهذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة من البرامج تهدف إلى تطوير مراكز الرعاية الأولية ويعمل على إدخال العلاج النفسي إلى مراكز الرعاية الأولية في عسير وتفعيل برامج الرعاية النفسية في أكثر من 227 مركز رعاية في منطقة عسير. وأوصى البرنامج ببدء برنامج فرز الحالات النفسية في مراكز الرعاية الصحية وتدشين عيادات أمراض نفسية في مراكز الرعاية الأولية ووضع برتوكول خاص لعيادات الأمراض النفسية بالمراكز وبعمل دورات تدريبية للأطباء للتعامل مع الحالات النفسية وزيادة التواصل بين مراكز الرعاية وعيادات الأمراض النفسية ومستشفى الصحة النفسية بالمنطقة وبتفعيل توجيهات وزارة الصحة حول تقديم الرعاية النفسية في مراكز الرعاية الأولية. وقال مساعد مدير العام للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي بصحة عسير استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد المحيا انه تم توفير أدله خاصة بالبرنامج كما يجري حاليا تدريب الأطباء في مراكز الرعاية الأولية على عمليات الفرز والتشخيص وتوفير الأدوية النفسية في المراكز الصحية وتقديم برامج توعوية للمجتمع وتوزيع مطويات وبروشورات وتدريب الأطباء على آلية التعرف على المرض النفسي وآلية العلاج ومتابعة المريض بعد العلاج وتحويل الحالات لمستشفى الصحة النفسية عند الحاجة، وأبان أن هذا البرنامج استفاد منه أكثر من 200 طبيب من أطباء مراكز الرعاية الصحية الأولية. وحول جهود نادي الإبداع الذهبي ذكر أنه ناد منبع الفكر والإبداع ويعمل على تطوير العمل بصورة إبداعية تهدف إلى تطوير معلومات وقدرات ومهارات العاملين في المراكز الصحية بما ينعكس على الأداء وتجويده والوصول إلى توصيات تدفع الأداء وتنمي روح الفريق الواحد بين العاملين نظرا لأهمية ذلك في تقديم الخدمات الصحية، كما يعتبر النادي احد الأسس التي تربط العاملين اجتماعياً وثقافياً وفكرياً والتي تنعكس على تطبيق الرعاية الصحية الأولية. وأوضح المحيا أن البرنامج يعقد شهريا وقد تم عقد 6 اجتماعات ومناقشة البرامج الوطنية الخاصة بأمراض: ارتفاع ضغط الدم والسكرى والسمنة وارتفاع الدهون بالجسم والربو والأمومة والطفولة والرعاية النفسية الأولية وبعد كل اجتماع يتم وضع التوصيات في شكل قرارات إدارية يتم تعميمها على المراكز الصحية تدعم العمل بما يؤدى إلى دعم الايجابيات وتلافي السلبيات وتطوير الأداء بصورة شمولية وفاعلة تنعكس على مستوى الخدمات الصحية المقدمة.