جاء الإصدار الثاني من " مملكتي – مرشدك السياحي " الإصدار الثقافي الذي يعنى بالجانب السياحي الذي منحه الله بلادنا الغالية سواء من حيث مساحاتها الشاسعة او التنوع البيئي الكبير او الإمكانات الحضارية الملموسة سواء شواطئها الساحرة والجزر البكر والمناطق الجبلية المكسوة بالغابات والوديان وجمال الطبيعة واعتدال المناخ بالإضافة الى المناطق الصحراوية والهضاب والينابيع والمحميات الفريدة من نوعها اضافة الى المواقع الدينية الأولى على مستوى العالم وكذلك المناطق الأثرية والتاريخية والمتاحف المتعددة اضافة الى وجود المجمعات التجارية المطلوبة وأماكن الترفيه البريء وأماكن الإيواء المنتشرة في كافة المناطق السياحية ،مركزاً بهذا العدد على محافظة جدة. وقد كشف العدد في افتتاحيته عن ارتفاع القيمة المضافة للسياحة في الناتج المحلي ما بين 2004م و 2008م من 36،4 مليار الى 47 مليار شكلت ما نسبته 3% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحسب تقرير مركز المعلومات (ماس) وهو ما يعكس الثراء السياحي الملموس الذي جعل شركات الاستثمار السياحي تبدأ عملية قطف ثماره بثقة استثمارية ملحوظة الأمر الذي يعكس ازدهار حركة السياحة في المملكة في ظل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتلك الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركاؤها في مجالس التنمية السياحية بمختلف مناطق المملكة ما يؤكد ان السياحة لم تعد مجرد قطاع اقتصادي هامشي بل اصبحت تشكل احد اهم الموارد الاقتصادية وبما يؤكد ان طموح القائمين على القطاع السياحي السعودي وتوفر الإمكانات سيدفع بعجلة السياحة قدماً الى الأمام خلال السنوات القليلة المقبلة. مملكتي-مرشدك السياحي فارس السيف والكلمة بعدها استهل العدد مواضيعه بإشارة تاريخية الى فارس السيف والكلمة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه الذي حرص على انضمام مدينة جدة لمملكته "سلماً" وكان يطلب من اخوياه وعسكره الذين جندهم لفتوحاته وتوحيد ارجاء مملكته الصبر والحلم لتحقيق اهدافه ثم استعرض العدد الأماكن التاريخية ذات العلاقة المباشرة بانضمامها لحكم الملك عبدالعزيز كأبرق الرغامة وهو وادي الرغامة يقع على مسافة 14 كيلومترا شرق مدينة جدة، ويحتوي على عين للمياه تشتهر بعذوبتها، ويعد مناخها مختلفا عن الأحياء الموجودة داخل المدينة بسبب بُعدها عن البحر ومجاورتها للجبال، وقد تم إنشاء متحف عن المنطقة ومكانتها في مسيرة التوحيد للملك عبدالعزيز آل سعود، حيث بلغت تكاليف إنشاء المتحف 25 مليون ريال سعودي، على مساحة 150 ألف متر مربع. بيت نصيف وبيت نصيف وهو بيت يقع في وسط مدينة جدة يعبر هذا البيت عن حقبة تاريخية من حقب تطور الفن المعماري القديم في جدة وهو أحد أهم المعالم الأثرية فيها, وقد اكتسب أهمية منذ أن نزل فيه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على ضيافة صاحب البيت الشيخ عمر أفندي نصيف رحمه الله في عام 1925م . يقع في قلب جدة النابض بالحركة التجارية والسياحية. يعود تاريخ بناء البيت إلى عام 1289ه وتم الانتهاء منه عام 1298ه ، وبعد ذلك أهداه صاحبه للحكومة التي قامت بترميمه, وتوجد شجرة أمامه وهي أول شجرة في مدينة جدة منذ 1947ه وتسمى شجرة النيم. وقصر خزام وكلها اصبحت فيما بعد معالم وشواهد حية على تاريخ مدينة جدة العريق ولأهمية هذه المواقع التاريخية فقد تم تسليط الضوء عليها وعلى الدور الكبير الذي لعبته في سبيل انضمام جدة لمملكة المكل عبدالعزيز كما تم تقديم مقتطفات من كلمة الملك عبدالعزيز لأهالي مدينة جدة كفارس للسيف والكلمة. نافورة جدة وهي اعلى نافورة من نوعها في العالم حسب موسوعة غينس للأرقام القياسية تقع امام شواطئ جده على الشاطئ الغربي للسعودية اهداها الملك فهد بن عبدالعزيز لمدينة جدة ويبلغ ارتفاعها 312 متراً ويزيد وزن الماء المدفوع في الهواء في اي لحظة عن 18 طن. متحف جده الإقليمي يكتسب متحف قصر خزام أهمية خاصة كونه يقع في قصر المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه, ويقصد المتحف العديد من الزوار والباحثين من المواطنين والمقيمين وضيوف الدولة وكبار الشخصيات, ويقدم المتحف من خلال معروضاته رسالة ثقافية وتعليمية عن تاريخ المملكة العربية السعودية وحضارتها ويعطي الزائر صورة إعلامية حسنة عن المملكة, ويعد متحف جدة الإقليمي مركزاً ثقافياً ومعلماً من معالم محافظة جدة. ويقع المتحف في قصر خزام بحي النزلة اليمنية جنوب الكلية التقنية بمحافظة جدة, وقد وضع هذا المتحف في القصر الذي بدأ بناؤه عام 1347ه واكتمل في عام 1351ه, وقد أمضى الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه جانباً من حياته العملية في هذا القصر واستخدمه ديواناً يستقبل فيه ضيوف الدولة وكبار المسؤولين وعامة الشعب, ويعد القصر طرازاً معمارياً لمباني جدة في فترة مبكرة من التطوير المعماري والفني. المرتبط بالقواعد السياسية والتنظيمية للدول..