برز لاعب وسط الهلال السابق مشعل الموري في وقت يعجُّ فيه الفريق (الأزرق) بالنجوم المحليين والأجانب الدوليين، وفرضت موهبته حضورها في جميع الفرق السنية بالهلال، وشارك مع الفريق الأول في مناسبات عدة؛ غير أن كثافة النجوم جعلته أحد ضحايا التنسيق من الكشوفات؛ فأعير الموسم الماضي للحزم؛ وانتقل للخليج هذا الموسم، وبات أحد أهم العناصر التي يعتمد عليها المدرب الوطني خالد المرزوق. الموري الذي تعرض لانتقادات مع الأيام الأولى له في الخليج تحدث عن تجربته في للهلال، وبرَّر أسباب تدهور فريقه الجديد، ودافع عن نفسه في الحوار الذي تطرق للكثير من الأمور التي تهم الخلجاويين.. ما هو تقييمك لمستوى الخليج الذي يقبع في مؤخرة فرق الدرجة الأولى؟. الفريق يضم عناصر جيدة إلا أن الملاحظ أن الفريق يفتقد للروح في الكثير من المراحل الماضية، يخيل لي أن اللاعب الخلجاوي فقط يلعب المباراة لأدء الواجب فقط، ولا يفكر إلا في إنهاء مشاركته، ولا يظهر من اللاعبين العرق في التدريبات والمباريات، وهذا الأمر اختلف في الأيام الماضية، وأصبح لديهم الرغبة الجادة في إنقاذ فريقهم من خطر الهبوط، ومن الممكن أن يصلح الحال الخلجاوي للأفضل إذا ما استمر اللاعبون على الروح التي ظهرت أخيرا. كيف يضم الخليج عناصر جيدة ويتذيل سلم الترتيب؟. - النتائج لا تعكس الواقع الفني، ويبدو أن هناك مشكلة أجهلها؛ فوجود لاعبين ذوي خبرة أمثال أحمد خليل وبندر زايد وحسين التركي ينبغي أن يكون عاملا مساعداً؛ لتحقيق نتائج إيجابية؛ خصوصاً وأن الفريق يقدم مستويات جيدة إلا أنه يفتقد للمهاجم القادر على التركيز داخل منطقة الجزاء وإحراز الأهداف، ويعاني خط الهجوم من الفلسفة الزائدة من المهاجمين بالرغم من قيام المهاجم حسين التركي بمجهودات واضحة، وتعرض الفريق لسبع هزائم متتالية في بداية الدوري يضع أكثر من علامة استفهام على وضعية الفريق، الذي يقوده المدرب القدير خالد المرزوق، وهناك بعض النواقص التي نعاني منها تسببت في عدم وصول الخليج لمركز مناسب في المنافسة على الصعود كالبدلاء المميزين القادرين على المشاركة بفاعلية والتعاقد مع نجم واحد فقط في الموسم الحالي لا يمكن أن يكون وحده قادرا على الصعود بالفريق من القاع للقمة، وفريقنا يمتلك ثلاثة محاور فقط وفي حال تعرض أحدهم للإصابة ستكون هناك أزمة، كما نعاني من عدم وجود صانع الألعاب المميز الذي يمكن أن يخفف من حدة النقص التي تعتبر هي أحد أسباب التراجع في النتائج. بالرغم من انتقادك الفني للفريق؛ إلا أنكم قدمتم مباراة مميزة أمام الأهلي في ربع نهائي كأس الأمير فيصل؟. - أنل لا أقلل من قدرات زملائي، ولكن هذا انطباع شخصي من الناحية الفنية، ويجب أن يدرك الجميع أننا في مباراة الأهلي قدمنا مباراة كبيرة لأن الخصم يلعب الكرة الحديثة التي يطبقها مدربنا خالد المرزوق ولهذا ظهرنا بأداء جيد ووجد الثناء من قبل المشرف على الأهلي الأمير فهد بن خالد الذي واجهني بعد المباراة، واستغرب أن احتلالنا المركز الأخير في الدوري، ونحن نلعب بأداء فني مميز، وأتوقع أن يتغير الأداء للأفضل في الدور الثاني، وأن تتحسن النتائج. كيف تعلق على من اعتبر انتقالك للخليج مفاجأة، وأنت الدولي السابق الذي شارك مع الهلال في الكثير من البطولات؟. - استلمت ورقة تنسيقي من الهلال بعد نهاية فترة إعارتي مع الحزم، وجلست ثلاثة أسابيع، ثم تلقيت عروضاً من أندية عدة عن طريق وكيل أعمالي عبدالرحمن الخنين، وهذه الأندية اشترطت خضوعي لتجربة فنية كالاتفاق والفيصلي وفضلت عدم خوض أي تجربة فنية لأن الجميع يعرف قدراتي وإمكانياتي، كما أن المتابعين شاهدوني أشارك مع الحزم في الموسم الماضي، ورفضي جاء على مضض؛ خصوصاً لرغبتي في الانضمام للاتفاق لتاريخه الكبير، ولمشاركته في دوري «زين» للمحترفين، تقدم لي الخليج بعرض جاد وفضلت الانضمام للخليج؛ خصوصاً وأني أرغب في اللعب وعدم الانقطاع عن المباريات، ووجودي في الخليج لا يقلل مما قدمته مع الهلال، وفي أول تدريب مع الخليج تذكرت أيامي الجميلة في الهلال. هل تأثرت بعد رحيلك من الهلال؟. - أصابتني الهواجس بعد تسلمي ورقة التنسيق وعمري لم يتجاوز 23 عاما، وأي لاعب يفكر بمستقبله أكثر؛ لأن أي لاعب في الهلال وضعيته في جميع الأصعدة مختلف عن معظم الأندية الأخرى، ولكن وجدت المساعدة من بعض اللاعبين الكبار، الذين أكدوا أن تنسيقي من الهلال يجب أن يكون انطلاقة جديدة لي في عالم الكرة، والحمد لله أنني نجحت في العودة لوضعي الجيد من الناحية المعنوية والنفسية ولهذا تشاهدونني مع الخليج. ولكنك لم تقدم إضافة فنية للخليج حتى الآن؟. - أي لاعب يحتاج لفترة للانسجام والتأقلم، وهناك لاعبون أجانب مشهورون في الدوري السعودي لم يقدموا أنفسهم بشكل جيد؛ إلا بعد مرور أربعة أو ستة أشهر من التعاقد معهم؛ فالمهم أن يكون اللاعب قادراً فنياً على الإبداع، وأن يكون جاهزا لياقياً حتى يمكن أن يخدم الفريق. لم تكن جاهزا لياقياً عند التعاقد مع الخليج؟. - غير صحيح؛ فلياقتي جيدة لاشتراكي في صالة رياضية خاصة بعد تنسيقي من الهلال، حتى أكون قادرا على المشاركة مع أي فريق، ولكن الرياضيين يدركون أهمية مشاركة اللاعب في المباريات، وهذا ما كان ينقصني فقط خلال فترة الإعداد قبل بداية الموسم الحالي، والتي لم أمثل فيها الهلال سوى في المعسكر خارجي، والفريق الرديف بالدورة الدولية الودية التي أقيمت في أبها، ومع الخليج استعدت حساسية المشاركة في المباريات وحققت جزءاً من طموحي، وأملي أن نحقق الكثير مع الخليج، الذي وجدت معه الانتقادات ذاتها حين كنت في الحزم في الموسم الماضي، وقدمت الأداء الجيد بعد أن زادت نسبة الانسجام مع اللاعبين، ووجدت المنتقدين في الحزم بعد مشاركتي في خمس مباريات فقط يتحولون إلي مطالبتي بالاستمرار، ولم يكن مستواي متواضعا في المباريات مع الخليج حتى يتم انتقادي، وانضمام أي لاعب لفريق جديد منتصف الموسم يختلف عن الانضمام من بداية فترة الإعداد لأسباب فنية ولياقية ونفسية. تلعب مع الخليج في مركز المهاجم؛ بالرغم من أنك لاعب وسط في الجهة اليمنى.. أي المركزين تفضل؟. خطة المدرب هي التي تحدد مركز أي لاعب، ولو طلب مني مدرب الخليج خالد المرزوق اللعب مدافعا سأوافق؛ إلا أنني أرتاح وأبدع أكثر في الطرف الأيمن بخط الوسط، ولعبت في هذا المركز طوال مشاركتي مع الهلال إبان تدريب باكيتا وبسيرو، والمرزوق كذلك أشركني في الوسط والهجوم في المباريات الماضية. كلمة أخيرة أشكر وكيل أعمالي عبدالرحمن الخنين على مجهوده معي وأعد الخلجاويين بأن أقدم مستواي المعروف عني في المباريات المقبلة، أنا وقعت معهم لموسم واحد فقط؛ إلا أنني أخطط أن يكون موسماً ناجحاً، وليس محطة كما يظن البعض، والأهم أن يكون الطموح موجوداً لدى اللاعب، حتى يقدم المفيد خصوصا وأنني وجدت كل اهتمام من منسوبي الخليج الذين يبادلونني التقدير والاحترام.