اعترف مهدي كروبي احد ابرز قادة المعارضة الايرانية الاثنين بمحمود احمدي نجاد "رئيسا" لايران للمرة الاولى منذ انتخابات حزيران/يونيو 2009، ما يمهد لتهدئة الازمة السياسية التي تشهدها ايران منذ سبعة اشهر. وقال كروبي بحسب ما صرح نجله حسين رداً على سؤال لفرانس برس "ما زلت اعتقد ان الانتخابات (الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو) تخللتها عمليات تزوير كثيفة، لكن بما ان مرشد (الجمهورية الاسلامية علي خامنئي) صادق عليها، فانني اعتقد ان احمدي نجاد هو رئيس الحكومة، اي رئيس" ايران. وكان مهدي كروبي المرشح الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية الايرانية في 12 حزيران/يونيو، رفض حتى الآن الاعتراف بصحة هذه الانتخابات، مؤكدا ان عمليات تزوير شابتها، شأنه في ذلك شأن شخصيات اصلاحية معتدلة اخرى في النظام. وادى هذا التشكيك في شرعية احمدي نجاد من جانب كروبي وقادة معارضين آخرين في مقدمتهم رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي الذي خسر بدوره معركة الانتخابات الرئاسية، والرئيس السابق محمد خاتمي، الى إغراق الجمهورية الاسلامية في احدى اخطر الازمات السياسية في تاريخها. وقال المحلل السياسي الايراني المستقل محمد صلاح صدقيان ردا على سؤال لوكالة فرانس برس الاثنين "يبدو ان (قادة المعارضة) يتجهون الى الاعتراف بالحكومة مع الاستمرار في انتقاد كيفية اجراء الانتخابات". واضاف "يبدو اننا نتجه الى المصالحة التي دعا إليها الاصلاحيون وبعض المحافظين المعتدلين" في محاولة لانهاء الازمة الراهنة.