سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توني بلير: ما تقوم به السعودية من عمل يعكس النجاح في الطموح والعزيمة القوية أكد أن منتدى التنافسية سيكون من أقوى المواقع لمناقشة الأوضاع الاقتصادية العالمية
قال توني بلير مبعوث السلام في منطقة الشرق الاوسط ورئيس وزراء بريطانيا السابق، إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية من عمل متواصل للتغير ومواكبة التطورات، وذلك من خلال الهيئة العامة للاستثمار، فإن ذلك يعكس النجاح في الطموح والعزيمة القوية التي تنتهجها الحكومة السعودية. وذكر بلير الذي كان يتحدث في كلمة بمنتدى التنافسية الدولي الرابع ان المملكة وخلال 10 سنوات استطاعت ان تحدث التغير، خاصة أن مشاهدة تلك التغيرات رائعة ومثيرة، مشيراً الى أن القيادة السعودية تستحق التحية عليه، في الوقت الذي يتوقع ان تحقق المملكة المزيد من النجاح في السنوات القادمة. واكد أن منتدى التنافسية الدولي سيكون واحداً من اقوى المواقع في العالم لمناقشة المواضيع العامة في الاقتصاد العالمي، بالاضافة الى ايجاد نقاط مشتركة بين دول العالم لبحثتها في المنتدى، مطالباً العمل بكثير من التفاول لتحقيق النجاح. وبين مبعوث السلام للشرق الاوسط أن العالم لا يقف مكانه، وان كلمة التنافسية اصبحت مهمة لان العالم يتواصل، ويريد ان يتغير، وفي حال تم تحليل شخصية العالم الحالي، فإنها ستكون متصلة ومتواصلة مع بعضها البعض، وتتضاءل من حيث الحجم كاقتصاد عالمي. واضاف أن العالم يكبر بشكل متسارع، واصبح يعتمد على بعضه البعض، والتحول باتجاه الشرق يعني آسيا اصبح امراً حتمياً، وضرب مثالاً في كيفية تحول مجموعة الثماني الى مجموعة العشرين في العام 2007، والتي شهدت دخول الصين الهند، والمملكة العربية السعودية، مشدداً على أن الغرب يجب ان يعي ان هذا امر اصبح واقعاً وان العالم يتغير ببساطة. وأكد أن اساليب التفكير بدأت تتغير فيما يتعلق بعلاقات القوى، وفوق كل ذلك، فان وصف هذا العالم، ان التغير يحدث بشكل كبير جداً، واستشهد رئيس وزراء بريطانيا الاسبق بالمملكة العربية السعودية، وما صاحبها من تحول خلال 30 عاما، وقال "إن كلمة "ويجز" في اللغة الصينية تعني ازمة وفرصة في نفس الوقت، وهي كلمة تنم عن ابتكار ابداعي"، واضاف" اذا غيرنا العلاقة بين الدول والافراد يجب ان نغير شيئاً اخر، نحن كافراد يجب ان نتحمل مسؤولية اكبر عن حياتنا اذا اردنا الدولة ترعى رعايها بشكل مباشر". ولفت الى اهمية تعامل الدولة مع رعاياها كشريك،وضرب مثلاً في الجانب الرعاية الصحية، والصحة العامة والمسؤولية الطريقة التي يتعامل بها في الحياة، مؤكداً أنه لا يوجد اي نظام صحي في العالم الغربي يعتبر نظاماً مستداماً، وانه لن يكون نظاماً مستداماً الا اذا ركز على الوقاية وعلى التثقيف بالطرق المثلى والوقاية من المشاكل والصحة العامة. بلير متحدثاً في منتدى التنافسية أمس وبين أن الحقوق الاساسية تتمثل في وجود المرونة لتسمح للشركات لتنمو بهذا العالم الحقيقي، مبيناً أنه على الحكومات ان تتغير، لصنع اقتصاد اكثر تنافسية، من خلال متطلبات ذلك الاقتصاد التنافسي، عبر حكومة تتعامل مع الاعمال بشكل وثيق جداً، وليس بشكل ينطوي على الكثير من القوانين، وانه على الحكومات يمكن ان تساعد احياناً او لا تعيق الاعمال. وتحدث بلير عن الاستثمارات المباشرة في المملكة، حيث كانت في 2004، تبلغ نحو ملياري دولار، وفي 2008، بلغت 40 مليار دولار، موضحاً أن المملكة تطرح مبادرات النمو السريع، الى أن تصل الى افضل 100 شركة، مؤكداً في الوقت نفسه الى أن الكثير يعملون في المملكة بقطاع تقنية المعلومات. وذكر أن الكثير من الاعمال في المملكة تدعو للفخر، وأن الحكومة تستطيع ان تساعد باشكال كثيرة جداً، في الوقت الذي يعتبر من المهم جداً المحافظة وصيانة السياسات الاقتصادية العامة، ودعم القطاعات المختلفة كالمواصلات، لافتاً أن بعض الامور الصغيرة التي تعمل عليها الدول مهمة جداً للتاثير في جانب التنافسية، كمركز التنافسية الوطني، والنشاطات المختلفة والمشاريع الكبيرة التي على وشك تدشينها في المملكة، وهي الامور التي تعني الكثير وتفيد الكثير ولها اثر كبير.