نفى متمردو حركة الشباب الصومالية المتشددة اليوم الجمعة تهديدهم بالهجوم على العاصمة الكينية نيروبي في اعقاب حملة على الصوماليين هناك. وقالوا ان التسجيل الذي نسب اليهم على الانترنت مزيف. وتركز الانتباه على الحركة المتشددة بعد تجدد مخاوف من وجود صلات تربطها باليمن وتنظيم القاعدة وبهجوم رجل صومالي على منزل رسام كاريكاتير دنمركي بعد ان تردد أن المهاجم له صلة بالشباب. وذكر تسجيل بث على شبكة الانترنت أن التهديد جاء من متشددين غضبوا لقرار كينيا ترحيل داعية إسلامي جاميكي ومقتل متظاهرين في نيروبي خرجوا إلى الشوارع قبل أسبوع للاحتجاج على قرار الترحيل. لكن شيخ علي محمد راج وهو متحدث باسم الشباب قال لرويترز عبر الهاتف إن الحركة لم تبث هذا التسجيل. وقال راج "لم نهدد كينيا. القصة زائفة. لم نبث هذا قط على الانترنت... يجب أن يتحقق الاعلام من كل شيء ليتأكد من أنه يعرف ما يكتبه عنا". وكانت حركة الشباب التي تقول واشنطن إنها تعمل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في الصومال قد هددت بمهاجمة كينيا في الماضي لكن الغضب تنامى بين الصوماليين في الايام القليلة الماضية بعدما اعتقلت قوات الامن الكينية مئات الصوماليين الذين يعيشون في ضاحية بنيروبي. وهددت الشباب أيضا من قبل بشن هجمات داخل إثيوبيا وكذلك أوغندا وبوروندي لانها دول لها قوات حفظ سلام في الصومال لكنها لم تنفذ أيا منها. وقال أفياري عبدي علمي وهو أستاذ صومالي في العلوم السياسية بجامعة قطر "الشباب ليست منظمة متجانسة يكون لها نفس الموقف في قضايا بعينها." وأضاف "ربما يريد جناح شن هجمات في المنطقة ولا يكون لآخرين رأي أو لا يوافقون...ليست لديهم القدرة على ضرب نيروبي لكن هذه التهديدات الجديدة بجانب تعاونهم مع القاعدة في اليمن تظهر موقفهم الدولي وأن مهمتهم لم تصبح محلية." ونفت الشباب شن هجوم انتحاري خلال مراسم تخريج دفعة في جامعة بمقديشو في ديسمبر مما أسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم ثلاثة وزراء. لكن لم يصدق سوى قلة من الصوماليين الحركة وقال مبعوث الاممالمتحدة في الصومال إن من الصعب إلقاء اللائمة في هذا الهجوم على أي جهة أخرى. وتعرضت كينيا لهجمات لها صلة بالقاعدة بين عامي 1998 و2002 وصدرت تحذيرات أمنية من شن هجمات محتملة من قبل صوماليين على مراكز تجارية كبيرة في نيروبي العام الماضي. وقال رجال في التسجيل باللغة السواحيلية "سنصل إلى نيروبي إن شاء الله وسندخل نيروبي إن شاء الله... وعندما نصل سنضرب وسنضرب حتى نقتل والاسلحة التي لدينا كافية الحمد لله." لكن راج قال لرويترز إن الحركة التي تحارب الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وتريد فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الاسلامية في الصومال لا تعرف من المسؤول عن بث التسجيل على شبكة الانترنت. وأضاف أن أحمد عبدي جوداني القيادي المنعزل في الحركة والذي يعرف أيضا باسم شيخ مختار عبد الرحمن أبو زبير لم يتحدث إلى وسائل الاعلام في الاشهر الثلاثة المنصرمة. وقال المتحدث "فكيف يمكنه أن يهدد كينيا؟" وجاءت حملة الشرطة الكينية بعد احتجاج عنيف نظم في نيروبي على اعتقال الداعية الجاميكي الشيخ عبد الله الفيصل الذي سجن من قبل في بريطانيا لدعوته لقتل اليهود والهندوس والغربيين. وكان الكثير من المشاركين في الاحتجاج صوماليين ورفع البعض خلال اشتباكات الشوارع رايات سوداء تعرف أنها لحركة الشباب. وقالت الحكومة الكينية أمس إنها قامت بترحيل الفيصل إلى جاميكا على متن طائرة خاصة.