تعهدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي أمس بالعمل عن كثب للمساعدة في جهود إعادة الإعمار في هايتي على المدى البعيد عقب الزلزال المدمر الذي ضربها الأسبوع الماضي. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنها اتفقت والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون على تعامل دولي منسق ومتكامل لإعادة الإعمار وعودة الازدهار والفرصة لهايتي. بدورها أشادت أشتون بتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم أكثر من 500 مليون دولار لإعادة الإعمار في هايتي، وقالت إن هناك رغبة كبيرة في أوروبا للعمل مع الولاياتالمتحدة نحو نهج استراتيجي لدعم هذا البلد لتحقيق نمو اقتصادي والدخول في عالم جديد. من جهته لخص الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص إلى هايتي الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون أمس الاولوليات بالنسبة لانعاش الجزيرة من آثار الزلزال المدمر بالتأكيد على ضرورة الانتعاش الاقتصادي. وقال مون إن الأممالمتحدة تنتقل حاليا من مرحلة الاستجابة الطارئة إلى مرحلة الانعاش المبكر وذلك بعد أكثر من اسبوع على الزلزال المدمر. واوضح الامين العام للأمم المتحدة أن هناك ثلاث اولويات رئيسية هي توفير مساعدات إنسانية فعالة، وتوفير الأمن والاستقرار بالاضافة إلى إعادة الاعمار. وأعرب مون عن أسفه لعدم وجود استجابة كافية من جانب المجتمع الدولي على النداء الذي أطلقته الاممالمتحدة الاسبوع الماضي لجمع 570 مليون دولار لمساعدة هايتي قائلاً إنه حتى الآن لم يتم سوى الحصول على 195 مليون دولار. ومن جانبه قال الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون إن الزلزال قدم فرصة للهايتيين لإعادة تخيل بلدهم، بفتح موانىء ومطارات جديدة. وأضاف كلينتون: "إنني أعتقد أن المال مقابل برنامج عمل هو الخطوة التالية" مشيرا إلى انه طبقا لهذه الخطة فإنه سيتم دفع 5 دولارات يوميا لكل هايتي مقابل العمل في إزالة الانقاض واصلاح الشوارع واستعادة البنية الاساسية مثل الكهرباء. وأوضح أن المرحلة الأولى من برنامج المال مقابل العمل سيركز على حي (كارفور فيويلز) الاشد تضررا الذي يقع في جنوب العاصمة بور او برنس ثم سيمتد سريعا إلى المناطق الاخرى المتضررة. وردا على سؤال عما إذا كان الناس في خارج هايتي بامكانهم المساعدة في انعاش هذا البلد.. أجاب كلينتون قائلا إن افضل وسيلة لذلك هو التبرع بالاموال إلى صندوق الاطفال التابع للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة شركاء في الصحة وغيرها من المنظمات التي لها وجود طويل في هايتي. ومن ناحية أخرى اكدت الاممالمتحدة اليوم أن 61 من موظفيها قد توفوا في زلزال هايتي وأن نحو 180 آخرين مازلوا في عداد المفقودين. طبيبة أمريكية تشد من أزر مصابة هايتية قبل نقلها للعلاج في الولاياتالمتحدة. (رويترز)