قال متخصصون بشؤون الاستقدام إن نجاح تجربة الاستقدام للدول الأفريقية ودولة طاجيكستان والمزمع قدوم عمالتها للسوق المحلي في غضون 60 يوماً تحتاج لفترة خمس سنوات للحكم على نجاح لتجربتها التعاقدية. وأكدوا في تصريحات ل»الرياض» ان المجتمع السعودي لايقبل ثقافات وتقاليد بعض الدول بسهولة. وقال الرئيس السابق للجنة الاستقدام عبد الله الحمود إن إنفاق الأسر السعودية على العمالة المنزلية يتجاوز الواحد والعشرين مليار ريال سنوياً يتضمن ذلك تكلفة ومصاريف الاستقدام والأجور الشهرية والإقامة والتأمين الطبي إضافة إلى تغطية مصاريف الحوادث للسائقين وإفراط الاستهلاك للعمالة المنزلية من هدر للمياه والكهرباء سواء كان ذلك مقصوداً أو غير مقصود ذاكراً بأن العمالة المنزلية والمتجاوزة لأكثر من مليون ومائتي ألف عامل وعاملة يعملون لدى الأسر السعودية تشمل مهنهم التي يشغلونها الخادمة والطباخة والمربية والسائق والحارس لافتاً إلى أن نجاح تجربة الاستقدام من طاجيكستان ربما لا تكون بالمستوى المأمول أو الفاعلة خلال بدء فتح الاستقدام بسبب اختلاف البيئة والعادات والتقاليد . عبد الله الحمود وأضاف « تجارب الاستقدام السابقة من جزر القمر وكينيا وبعض الدول الأفريقية لم تنجح بسبب عدم تأقلم هذه الجنسيات مع البيئة السعودية واختلاف العادات والتقاليد «مستطرداً بأنه ليس من السهل أن يقبل المجتمع السعودي ثقافة بعض الدول من حيث العادات والتقاليد واللغة مستشهداً بدول اندونيسيا وسيرلانكا والفلبين بعدم نجاح تجربة الاستقدام من هذه الدول إلا بعد مرور فترة خمس سنوات وذلك عندما بدأ الاستقدام الفعلي للعمالة المنزلية بالمملكة بعام 1398 ه وهو العام الذي كانت فيه الأسر السعودية بحسب الحمود تستنكر وجود الشخص الغريب داخل المنزل واستلزم الأمر لسنوات حتى تم قبول هذه الجنسيات وأردف بأن دول آسيا الوسطى ومنها طاجيكستان فيها اختلاف كبير من خلال أسلوب تعاملهم وثقافتهم الذي يختلف كثيراً عن دول شرق آسيا والذين يعتبرون الأقرب للأسر السعودية والعربية ورفض الحمود مقولة إن فشل العلاقة التعاقدية مع بعض الدول ترجع لتشدد هذه الدول بساعات العمل وإجازة يوم الجمعة مبيناً أن فشل العلاقة التعاقدية وفق منظوره ترجع لمدى قبول هذه الجنسيات بالعمل لدى الأسر السعودية لتغير الثقافة والطبيعة البشرية سواء كان الرفض من المجتمع أو من قبل الطرف الآخر وفي نفس السياق طالب جمال المفوز أحد المستثمرين بنشاط الاستقدام الأسر السعودية بعدم الانسياق للعروض الوهمية من قبل مكاتب الخدمات العامة غير المرخصة والذي يعتمد نشاطها على مراجعة إدارة الاستقدام والتعقيب بحسب المفوز وليس الاستقدام المباشر كما تدعي وهو مما كلف الأسر خسائر فادحة بالوثوق بهذه المكاتب غير المرخصة كما حذر المفوز الأسر من احتكاك العاملات المنزليات بالعاملات غير النظاميات في الملتقيات العائلية الاسرية مما يشجع على ازدياد معدلات الهروب لدى العاملات المنزليات بسبب الرغبة بزيادة الدخل المالي بطريقة غير نظامية مما يشار إليه إلى أن «الرياض» نشرت في أكثر من تقرير عن تجاوزات وممارسات عدة للكثير من الدخلاء على مهنة الاستقدام عبر مكاتب خدمات عامة غير مرخصة للاستقدام جعل السوق المحلي يتسم بالفوضوية واستغلال ظروف الأسر بتأجير العاملات المنزليات التي بالغالب يكن هاربات بمبالغ تأجير وصلت إلى مائتي ريال يومياً وبحدود 6 آلاف ريال شهرياً للعاملة المنزلية حيث إنه من المنتظر صدور الأنظمة الجديدة المعلن عنها سابقاً من قبل جهات حكومية عليا بتأسيس شركات استقدام حكومية كبرى تنضوي تحت لوائها مكاتب الاستقدام الحالية والتي سوف ينحصر عملها بما يشبه مكاتب الاستقبال والتوزيع بينما تتولى الشركات الحكومية الكبرى عملية الاستقدام بشكل فعلي ومباشر .