عاد الهدوء أمس إلى قرية الرياينة بمركز أرمنت في محافظة الأقصر بصعيد مصر بعد حالة من التوتر سادت القرية قبل يومين بين مسلمين وأقباط. وكانت النيران اشتعلت في أربعة منازل لمسلمين وأقباط بنجع الحوزة ، وتبادل الطرفان الاتهامات بإشعال النيران فيها. وكشف تقرير المعمل الجنائي حول الحريق الذي شب بمنزلي المسيحيين أن "النيران اشعلت تحت السيطرة" أي بمعرفة أصحاب المنزلين. وأخلت النيابة سبيل اثنين من الأقباط كانت اعتقلتهما لقيامهما بإلقاء الحجارة على مسلمين حيث تصالح الطرفان وعادت الحياة إلى طبيعتها بالقرية التي طالب أهلها برحيل الأمن عن قريتهم. وطالبت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية على لسان ممثلها محمد صالح وجمعية الأقصر "تسامح بلا حدود" على لسان وكيل مؤسسيها احمد شمس الدين الحجاجي بالتحقيق فيما جرى بنجع الحوزة فى الرياينة والبحث عن المحرك الحقيقي للأحداث في القرية التي تعد نوذجا للأخوة والتسامح بين عنصري الأمة المصرية من مسلمين وأقباط. الى ذلك ، ذكر مصدر أمني بمحافظة الدقهلية أمس أن أربعة مسيحيين لقوا حتفهم خلال محاولتهم إنقاذ عامل مصري سقط داخل بالوعة للمجاري. وقال المصدر إن المسيحيين الأربعة شاهدوا العامل سيد حامد مصطفى (30 سنة) يسقط داخل بالوعة للصرف الصحي وحاولوا إنقاذه فغرقوا واختنقوا الواحد تلو الآخر وتم نقل المسلم في حالة حرجة إلى المستشفى بالدقهلية. على صعيد آخر ، أعلن مدير مستشفى العريش العام في شبه جزيرة سيناء الدكتور سامي أنور، توقف المستشفى نهائيا عن العمل عقب غرقه بالكامل جراء السيول التي اجتاحت وسط وجنوبسيناء .وقال في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن المياه "غمرت المستشفى بالكامل" ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطل مولدات الكهرباء وبالتالي توقف جميع الأجهزة الطبية بها ، الأمر الذي أدى إلى إخلاء المرضى من المستشفى ونقلهم إلى مستشفيات المحافظات المجاورة مثل الإسماعيلية وبورسعيد . وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن مصادمات وقعت بين الشرطة المصرية و المتضررين من السيول أمس بمنطقة رأس سدر التابعة لمحافظة جنوبسيناء استخدمت فيها الحجارة من جانب المواطنين فيما أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الخرطوش ما أدى الى إصابة مواطن وشرطي.