أدان علماء الأزهر بمصر التفجيرات الإرهابية التي وقعت قرب وزارة الداخلية ومركز قوات الطوارئ بالعاصمة الرياض. شيخ الأزهر فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي وصف هذه الأعمال الإرهابية بالإجرامية وأضاف بأن الإسلام يرفضها جملة وتفصيلاً وان الذين يقومون بها فئة ضالة خارجة عن شرع الله. في حين شن د. نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية السابق هجوماً شرساً على مرتكبي هذه الجريمة وقال ل «الرياض» ان علينا أن نتساءل عن أصحاب المصلحة في هذه التفجيرات وأصحاب المصلحة في محاولة زعزعة استقرار المملكة العربية السعودية. سنجد أن الجواب هو فئة باغية وضالة لا تريد بالمسلمين إلا كل سوء.. وهي فئة تريد لهذه الأمة أن تعود لعصور الجاهلية ونحن إذ ندين هذه الأحداث المؤسفة ونستنكرها فإننا لا نجد لها وصفاً إلا كونها إفسادا في الأرض يقوم به مفسدون جزاؤهم أن يقتلوا ويصلبوا وهم في نظر الدين الإسلامي يحاربون الله ويعملون لصالح أعداء الأمة لأن أي تخريب في المملكة هو في حقيقته عدوان على الإسلام وإساءة إليه. أما الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر فقد وصفت هذه الجريمة بأنها محاربة للإسلام والمسلمين وأن مرتكبي هذه الجريمة يريدون بالأمة السوء والتخريب بدلاً من البناء والتعمير.. وان الذين يقومون بها هم أدوات في يد الشيطان يعملون بلا وعي وبلا عقل ووصفت ما يحدث بالمحنة الكبرى التي لا تستهدف إلا إشاعة الرعب والخوف في المملكة البلد الآمن كما تستهدف هذه الأعمال الإجرامية المواطن العادي وبث الرعب في نفسه وذلك حتى لا يمارس حياته اليومية في خدمة بلاده.إنهم يريدون للمملكة أن تدور في فلك من القتل والتدمير حتى تنشغل عن دورها في خدمة الإسلام والمسلمين. لكن المملكة العربية السعودية أقوى من كل هذه المؤامرات بإذن الله وقادرة على اجتياز هذه المحنة والقضاء علي هذه الفئة المنحرفة مهما كان من يقف وراءها أو من يقودهم لهذا الإجرام.