أعلن رئيس الحكومة الدنماركية لارس لوكي راسموسن امس لثلاثاء ان لا مكان للبرقع والنقاب في الدنمارك، وان الحكومة "تدرس حاليا سبل الحد من ارتداء" هذين الزيين الاسلاميين اللذين يغطيان كامل وجه وجسد المرأة. وقال راسموسن في مؤتمر صحافي "ان موقف الحكومة واضح: لا مكان للبرقع والنقاب في المجتمع الدنماركي. انهما يجسدان مفهوما للمرأة وللانسانية نحن على تعارض جذري معه، ونريد الوقوف بوجهه في المجتمع الدنماركي". وتابع راسموسن ان المجتمع الدنماركي "هو مجتمع ديموقراطي مفتوح، ولا بد ان نرى الشخص الذي نحادثه أكان في الوسط المدرسي او في مكان العمل". وأضاف "لذلك نريد منع هذا الزي داخل المجتمع الدنماركي" مع الاقرار بوجود "حدود قانونية" تتعلق خصوصا بمنع النقاب والبرقع في الأمكنة العامة. وتابع ان الحكومة "تدرس حاليا سبل الحد من ارتداء" هذا الزي من دون المساس بدستور المملكة. وجاء كلام المسؤول الدنماركي إثر نشر نتائج دراسة أجرتها جامعة كوبنهاغن بناء على طلب وزارة الشؤون الاجتماعية وجاء فيها ان البرقع -الذي ينتشر في افغانستان وأغلب الاحيان أزرق اللون ويحمل نوعا من الشبك عند مستوى العينين- "نادر جدا" في الدنمارك، في حين ان عدد النساء في الدنمارك اللواتي يرتدين النقاب -حجاب يغطي كامل الوجه مع إبقاء فتحة على مستوى العينين- "هو ما بين 100 و200". وتأتي هذه الدراسة بعد جدل حاد حول النقاب والبرقع أدى الى انقسام الائتلاف الليبرالي-المحافظ الحاكم والمتحالف مع حزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف. ويوجد حاليا في الدنمارك نحو 100 ألف امرأة مسلمة، أي حوالى 1,9% من سكان البلاد البالغين 5,5 ملايين شخص. وأوردت الدراسة ان 0,15% فقط من هؤلاء النساء يرتدين النقاب.