نقلت وكالة العمال الايرانية للانباء أمس الثلاثاء عن الشرطة الايرانية قولها ان المعلومات التي قدمها مواطنون ساعدتها على اعتقال 40 شخصا شاركوا في احتجاجات مناهضة للحكومة الشهر الماضي. وفي مسعى لملاحقة اناس شاركوا في الاحتجاجات التي وقعت يوم عاشوراء نشرت الشرطة صور عشرات يشتبه مشاركتهم في اعمال الشغب وطلبت من المواطنين التعرف عليهم. واعتبرت هذه الخطوة تحذيرا واضحا للمعارضة المطالبة بالاصلاح ومؤشرا اضافيا على اصرار السلطات الايرانية على وضع حد للتظاهرات التي تجتاح الجمهورية الاسلامية منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها في يونيو حزيران من العام الماضي. ونقلت وكالة العمال عن مصدر شرطة مطلع قوله "عقب نشر صور اضطرابات يوم عاشوراء... تم التعرف على أكثر من 40 شخصا من عناصر الشغب واعتقلوا من خلال تعاون المواطنين". ويحرص أنصار المعارضة على استغلال مناسبات عامة في الجمهورية الاسلامية لتجديد احتجاجاتهم رغم الحملة الواسعة النطاق التي تشنها السلطات ضدهم ويعتزمون النزول الى الشوارع مجددا في 11 من شهر فبراير المقبل حين تحتفل ايران بالذكرى الحادية والثلاثين لقيام الثورة الاسلامية. وبدأ تداول الرسائل الخاصة بالاحتجاجات الجديدة على الانترنت بما في ذلك موقع فيس بوك وغرف الدردشة. إلى ذلك تبنت جماعة بيجاك الكردية المعارضة للنظام الايراني مسؤولية اغتيال مدعي عام محكمة الثورة في مدينة خوي بمحافظة اذربيجان التي أعلن فيها أمس أيضاً عن اعتقال اربعة اشخاص للاشتباه بهم بالضلوع في العملية. وكان مدعي عام محكمة الثورة في مدينة خوي قد لقي مصرعه مساء الثلاثاء امام منزله عندما قام مجهولون كانوا يستقلون سيارة بفتح نيران اسلحتهم الاتوماتيكية نحوه.