اختتمت امس في تونس فعاليات الندوة الدولية حول الشباب والمستقبل بحضور معالي رئيس الوزراء والوزير الاول في الجمهورية التونسية الاستاذ محمد الغنوشي ونائب الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل ووزير الشباب والرياضة والتربية البدنية التونسي سمير العبيدي والمدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري ورؤساء المنظمات والهيئات العربية والاسلامية والدولية المشاركة في الندوة . وكرّم الغنوشي باسم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي الامير نواف بن فيصل أثناء مراسم حفل الختام الذي اعلن فيه البيان الختامي للندوة . وأكد الامير نواف بن فيصل بأن البيان قد صاغته جميع العقول الخبيرة المشاركة في هذه الندوه لتحقيق تكافؤ الفرص بين الشباب في مختلف الدول والمناطق، وترسيخ قيم التعايش والتنوع الثقافي لدى الشباب، وذلك في إطار مبادرة فخامة الرئيس زين العابدين بن علي، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، يوم 18 ديسمبر 2009، والخاصة بإعلان 2010 سنة دولية للشباب وعقد مؤتمر دولي حول الشباب تحت رعاية الأممالمتحدة . واضاف: "أن المشاركين في الندوة قد اتفقوا على التأكيد أن الأمم بشبابها والعالم بشبابه، وأن الشباب إشراقة حاضر الأمة وأمل مستقبلها، وهو المعين الذي تستمد الدول والشعوب من حيويته الوجدانية والفكرية قدرتها على التطور والتجدد، وتنطلق الأمم والجماعات من طموحه وتطلعاته نحو آفاق التقدم ، وهو العماد المتين لمنظومات التنمية الاجتماعية والبشرية في مختلف الدول، وكذا العمل على دعم البناء المعرفي للشباب وتطوير مؤهلاتهم ومهاراتهم التخصصية والحياتية، وتنمية كفاياتهم وقدراتهم على التدبير المستقل والتصرف الرشيد والحل الناجع للمشكلات، بما يهيئهم للمشاركة الحقيقية في تحمل مسؤولية صنع القرار وتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي بين المنظمات والهيئات الشبابية الحكومية وغير الحكومية، من خلال تشجيع حركة الأفكار والأشخاص في إطار احترام الخصوصيات الثقافية للمجتمعات وترسيخ مبادئ التعارف والتعاون والتضامن بما يخدم نقل الخبرات والتجارب الرائدة والاستفادة المشتركة منها.