عقد المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن اجتماعه السابع يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين وذلك بحضور أعضاء المجلس من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة في القطاعين الأكاديمي والصناعي. وجرى الاجتماع الثاني يوم الثلاثاء الماضي في رحاب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بحضور كامل الأعضاء الذين يشكلون نخبة عالمية في مجال العلوم والأبحاث يتقدمهم رئيس جامعة الملك عبدالله /تشي فونغ شيه. وذكر أمين المجلس د. خطاب بن غالب الهنائي أن المجلس يهدف إلى تقديم المشورة التخصصية التي تسهم في تطوير الأداء الأكاديمي والبحثي وتعزيز انفتاح الجامعة على نظيراتها من الجامعات العالمية وتطوير علاقات شراكة فاعلة معها. وأشار إلى أن مناقشات اليوم الثاني من اجتماع المجلس تضمن زيارة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ناقش خلالها أعضاء المجلس مع مسؤولي جامعة الملك عبدالله سُبل تعميق التعاون بين الجامعتين، كما تضمن برنامج الزيارة جولة في مختلف مرافق الجامعة الجديدة. وقال إن المجلس يضم 14 عضواً ينتمون لمعاهد وجامعات وشركات عالمية مرموقة مثل جامعة بوردو وجامعة هارفرد وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة ستانفورد ومعهد ماساشوستس للتقنية وشركة شلمبرجيه وجامعة شيكاغو والجامعة التقنية بميونخ ومعمل جت بروبلشن وشركة جنرال الكتريك وشيفرون وآي اف بي وأرامكو السعودية وسابك وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمعهد الكوري المتطور للعلوم والتقنية. كما ضم المجلس 5 أعضاء جدد لإثراء مسيرته ابتداءً من الدورة الحالية وهم: د. تشارلز الشي مدير مختبر الدفع النفاث في باسادينا- الولاياتالمتحدةالأمريكية، د. ولجونج هيرمان رئيس جامعة ميونخ التقنية، ميونخ – المانيا، د. نام سوه، رئيس المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتقنية، دايجون- جمهورية كوريا، السيد أوليفر أبير رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ل( IFP)، فرنسا، المهندس خالد الفالح الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، الظهران- المملكة العربية السعودية. شراكة بحثية وأكد الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عضو مجلس الأمناء بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وعضو المجلس الاستشاري الدولي، نجاح الاجتماع في التوصل إلى "صيغة مشتركة تجمع الأطراف الثلاثة كاوست وأرامكو وجامعة الملك فهد بشأن تطوير الطلاب والبرامج الأكاديمية وتفعيل آليات الشراكة البحثية بين كاوست وجامعة الملك فهد وتوفير سبل الدعم للبحوث العلمية وتهيئة الأجواء لإجراء بحوث تطبيقية فاعلة لخدمة المملكة والإنسانية جمعاء". ومن جانبه يرى المهندس خالد الفالح رئيس شركة أرامكو أنه "كان خياراً موفقاً بأن يعقد جزء من الاجتماع في جامعة الملك عبد الله لأنها مكملة لجامعة الملك فهد للبترول ووجدنا أن تلاقح الافكار في النقاش الذي كان خلال هذه الزيارة كان مثمراً جدا وفتح افاقاً جديدة للمجلس الاستشاري ولإدارة جامعة الملك فهد للبترول لاقتباس بعض الأفكار من جامعة الملك عبدالله والعكس صحيح أيضاً.. كما وجدنا أن بعض المحاضرين والأساتذة الذين درسوا خلال الفصل الاول كان أداؤهم عالياً جدا مقارنة بأعضاء هيئة التدريس القادمين من خارج المملكة". وعلى صعيد التعاون بين ارامكو وكاوست قال الفالح بأن هناك أكثر من أربعين فكرة بحث طرحت وهناك مذكرة تفاهم تم التوقيع عليها في شهر اغسطس الماضي بين الجانبين .. وأضاف "الآن نعمل على تحويل مذكرة التفاهم الى إتفاقية إطارية وهي في مراحلها الاخيرة وسوف يتم توقيعها في الأسابيع القادمة وسوف تركز هذه الاتفاقية على الجهود المشتركة بين ارامكو وكاوست كجهتين مستقلتين ماليا واداريا ولكنهما متكاملتان في مجال البحث والتعليم العالي ولدينا طلبة مبتعثون في جامعة كاوست ولدينا أهداف استراتيجية للبحث العلمي ونتمنى أن يكون لكاوست دور كبير في تحقيق هذه الاهداف". وكشف رئيس شركة سابك المهندس محمد الماضي في تصريح له على هامش الاجتماع عن برنامج بحثي كبير جدا بين سابك وجامعة الملك عبدالله يتم التأسيس له حالياً، مشيراً إلى أنه سوف يتم الاستفادة من جامعة الملك عبدالله نظرا لأنها ستصبح من أوائل الجامعات العالمية في مجال التقنية ومجال العلوم . وذكر ان البرامج البحثية متعددة جزء منها يتعلق بالبوليمارات وهي المواد المهمة في البلاستيك وجزء منها يتعلق بعلم المواد وهناك أفكار عن الأبحاث المتعلقة بالبيئة وجميع هذه الأمور تدرس ما بين اللجان البحثية في سابك واللجان البحثية في جامعة الملك عبدالله للتوصل الى البرامج الممتازة التي تعود بالمنفعة على المملكة.