أكدت مصادر سورية مطلعة ل"الرياض" أن قمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الأسد دفعت الدماء في عروق التنسيق والتشاور الذي كان قائماً بين البلدين كما أشارت إلى أن القمة لابد أن تأتي ثمارها في القمة العربية المرتقبة في ليبيا. وأفردت الصحف السورية كافة عناوين صفحاتها الأولى للقمة التي عقدها الرئيس السوري بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين واعتبرتها صحيفة البعث (الناطقة باسم الحزب الحاكم) بأنها قمة الإرادة المشتركة والارتقاء بالعلاقات التاريخية فيما أكدت صحيفة تشرين الرسمية أن العلاقات السعودية السورية تشكل حجر الزاوية والإطار المنطقي للرؤية العربية الموحدة والحامل الأساسي في مواجهة التحديات .وذكرت رئيسة تحريرها سميرة مسالمة ان زيارة الرئيس بشار الأسد إلى المملكة تشكل منعطفا بارزا واساسيا لاطلاق مفاعيل جديدة للعلاقات المتميزة والطيبة والايجابية بين الدولتين ولاسيما تجاه القضايا الاساسية القومية منها والاقليمية بما يحقق أفضل استثمار للمواقف السورية السعودية المتطابقة تجاه الملفات المختلفة . واشارت الى تلك الملفات ومنها ما يتعلق بقضية السلام والواقع الفلسطيني بأبعاده المختلفة وما يتعرض له اليمن من محن وتحديات او فيما يتعلق بالواقع في السودان ومحاولات تمزيقه والعبث بشؤونه الداخلية وكذلك الامر بالنسبة للعراق وضرورة الحفاظ على وحدته ارضا وشعبا وبناء المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني احدا. واضافت ان العلاقات السورية السعودية اثبتت خلال تاريخ طويل مضى انها كانت عاملا حاسما في تشكيل تضامن عربي موضوعي يمكن الارتكاز عليه للتأسيس لموقف عربي ايجابي تجاه القضايا القومية اولا وتجاه القضايا الاقليمية والدولية ثانيا بحيث لا تبدو المصالح العربية كأنها متناقضة او مختلفة او متباينة. وتابعت ان العلاقة السورية - السعودية ورغم تغير الكثير من المعطيات الدولية والاقليمية بقيت تشكل حجر الزاوية والاطار المنطقي والعقلاني للرؤية العربية الموحدة والعامل الاساسي في مواجهة التحديات المختلفة والمعقدة.