تقوم الحكومة البريطانية بإرسال بعثة تجارية إلى المملكة خلال الفترة من 16-20 يناير 2010، وتقوم البعثة بزيارة إلى كل من جدةوالرياض، والدمام والخبر وتركز على التحول إلى الكربون المنخفض، والاقتصاد المعتمد على الاستخدام الفاعل للموارد حيث تحوز حكومة المملكة المتحدة على رؤية تتمثل في أن تكون المملكة المتحدة في قلب سوق يقدر بعدة تريليونات من الدولارات سوف تتمخض عن الاقتصاد منخفض الكربون. وهناك اهتمام غير مسبوق من الشركات البريطانية بهذه البعثة، إذ تشارك فيها 17 شركة متخصصة في قطاعات البيئة والمياه، وتتفاوت الشركات التي تتضمنها هذه المجموعة من الشركات الكبرى التي لديها اهتمام كبير بالتصدير إلى الشركات المتخصصة التي تقدم منتجات وخدمات مبتكرة. وتشترك جميع الشركات التي تضمها البعثة في رغبتها بتكوين علاقات قوية مع الشركات السعودية التي تشترك معها في نفس الاهتمامات المهنية. وقد جاءت إلى المملكة بعثات تجارية مثيلة خلال الخمس سنوات الأخيرة، وعلق الذين شاركوا بتلك البعثات على الحفاوة البالغة واهتمام كل من المؤسسات الحكومية والشركات السعودية، بالاضافة إلى الاصلاحات الأساسية التي تجرى بهدف رفع الكفاءة والحد من التأثيرات البيئية السلبية. وتشهد المملكة نمواً مضطرداً في القطاع البيئي، مع قيامها بفرض أنظمة ومعايير بيئية مناسبة، ان ذلك قد أدى وسيؤدي إلى انشاء المزيد من الأعمال الناجحة في القطاع البيئي، كما أن خصخصة قطاع المياه في المملكة يحرز الآن تقدما مضطرداً بعد منح عقود المياه في كل من الرياضوجدة. وفقاً لهذه الخلفية، ترغب البعثة البريطانية في تقديم دعمها إلى نظرائها السعوديين المشتغلين بتلك المشروعات. وفي بادرة تدل على اهتمامها والتزامها القوي نحو السوق، فقد تقدمت عدة شركات بريطانية في الآونة الأخيرة بعروضها للحصول على العقود الكبيرة الخاصة بقطاع المياه في مكة والطائف، والمدينة، وعقود مياه الدمام الكبرى. وسوف يقوم أعضاء البعثة بالالتقاء ببعض كبار المسؤولين في الحكومة السعودية المعنيين بقطاعي البيئة والمياه، على سبيل المثال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس هيئة الارصاد والبيئة، فضلاً عن مسؤولين في الشركة الوطنية للمياه، وشركة أرامكو، السعودية، وشركة مرافق، والهيئة الملكية للجبيل. هذا وسوف يعقد منتدى بمدينة جدة يليه قيام أعضاء البعثة بزيارات إلى كبرى الشركات السعودية في كل من الرياض والمنطقة الشرقية.