ما يعرف بالتبول اللا إرادي أو التبول الليلي (سلس البول)، هو لأمر مزعج جداً للأهل وللطفل على حد سواء نفسيا واجتماعياً، وذلك لإحساس الطفل بحدوث خلل ما ولإدراكه بأن ما يحدث له ليس طبيعياً فيتولد لديه نوع من العزلة والانطواء. علما أن هناك تقديرات علمية لكمية البول الطبيعي خلال 24 ساعة للأطفال وهي كالتالي: المواليد (من عمر يوم إلى شهر) 2مل لكل كيلو من الوزن ( وزن الطفل ) في كل ساعة. الأطفال من (سنة إلي 12 سنة) 1مل لكل كيلو من الوزن في كل ساعة. بداية الصبا والمراهقة من (12 سنة إلي 18 سنة)1/2 مل لكل كيلو من الوزن في كل ساعة ويتعلم الأطفال البدء بالتحكم في البول بين عمر 2-3 سنوات مع احتمال حدوث تسرب في بعض الأوقات وهو عدم القدرة الكاملة على التحكم في البول لدى الأطفال بين عمر 3-4 سنوات. ولكن يكون الأمر غير طبيعي إذا حدث عدم التحكم في البول في عمر ما بين 4 – 5 سنوات, وهنا يجب على الأهل عرضه على الطبيب. إن معظم الأطفال يتعلمون ويتعودون على التحكم في التبول بين عمر سنة ونصف إلى ثلاث سنوات. كثير من الأطفال بعد ذلك العمر وعند انشغالهم باللعب أو مشاهدة التلفزيون أو انشغالهم بأي نشاط مسل يحبسون البول لساعات طويلة و تصبح تلك عادة لديهم مما قد يسبب حدوث التهابات متكررة وتغيرات في جدار المثانة. إن الهدف الأساسي من العلاج السلوكي هو التخلص من العادات السيئة وإبدالها بعادات صحية قبل أن تؤدى إلى الضرر للجهاز البولي. هذا العلاج يحتاج إلى الصبر والدعم والمشاركة من الأسرة كلها. من المهم جدا مشاركة الطفل في الخطة العلاجية واحترام رأيه/ رأيها مما يساعد في متابعة التعليمات. الوالدان قدوة للأطفال، فإشرافهما في متابعة جدول التبول اليومي ومصاحبة الطفل أثناء التبول عند الحاجة وذلك للتأكد من بقاء الطفل لفترة كافية لإفراغ المثانة وعدم الاستعجال يترك أثراً ايجابياً على نفسية الطفل. الحرص بدقة على متابعة أوقات التبول بغض النظر عن الحاجة للتبول أو عدمه. يضمن بإذن الله جدولة تفريغ المثانة عدة مرات يوميا. من المهم كذلك معرفة أن كثيراً من الأطفال يعانون من الإمساك، والذي بدوره يصاحب حدوث التهابات بولية متكررة وأعراض بولية ناتجة عن ضغط المستقيم الممتلئ بكميات من البراز على المثانة البولية تشجيع الطفل على التبرز اليومي مهم جدا، وتغيير عادات الأكل والشرب له دور مهم. يجب الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية والفواكه والخضار وتحاشى المواد الغذائية المسببة للإمساك، والحرص على شرب كمية كافية من الماء. * التثقيف الصحي