حفل العدد الجديد من مجلة المعرفة السورية التي تصدرها وزارة الثقافة السورية بالعديد من الدراسات والابحاث المتميزة. وفي كلمة العدد لفت وزير الثقافة د. رياض نعسان أغا إلى الدور الكبير الذي لعبه بديع الزمان أبو العز بن إسماعيل الملقب "بالجزري " واختراعاته (1136- 1206) في علم الميكانيك في زمن بات فيه العرب مستهلكين لتقنيات العصر ومخترعاته، بعد أن كان العرب والمسلمون أسسوا لمرحلة هامة من مراحل تأسيس العلم وكان لهم حضورهم العلمي. أما الدكتور علي القيم رئيس التحرير فقد تناول في كلمته " السنة الدولية للتقارب بين الثقافات " والتي استعرض فيها الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو " التي عقدت في باريس وكانت حافلة بالمشاريع والقرارات والدراسات والوثائق الجديدة التي سيكون لها انعكاسات مهمة في مجال التربية والعلوم والثقافة والاتصالات وصون التراث العالمي، وخاصة في ضوء المتغيرات العالمية التي جعلت من رسالة اليونسكو حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى... في باب الدراسات والبحوث نقرأ: التربية في معترك الحداثة للدكتور علي اسعد وطفة و"تواتر العصور في جنوب سورية في ضوء المكتشفات الأثرية" بقلم د. علي أبو عساف. بالإضافة إلى دراسات منوعة حول: التعلم مدى الحياة /التربية في معترك الحداثة / قصة الأطفال في سورية/الوعي الاجتماعي والتقدم/ في تاريخ الفكر الجمالي/ ما وراء حدود الكون وغيرها. في الإبداع نقرأ لسليمان العيسى وإسماعيل عامود وعبدالكريم الأشتر، وفي آفاق المعرفة نقرأ: المفهوم الفكري للإدارة المعاصرة / تجليات وتداعيات الحداثة وما بعدها / رحلة مع عبدالوهاب المسيري إنساناً ومفكراً / القديسون والأولياء/ في ذكرى الكواكبي/ معنى التفكير/ العولمة وأزمانها . أما حوار العدد فجاء مع د. محمود العظم حول قبائل وأنساب العرب.زفي ختام العدد "آخر الكلام" كتب رئيس التحرير "ديمقراطية وغربة وجوكر".