أكد الأديب عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بحائل الأستاذ عمر فوزان الفوزان أن تاريخ الإنسان الثقافي مثل تاريخه البيولوجي قصة تلاق وتواصل وتجمع ولكل مجتمع ثقافته الخاصة التي تميزه عن غيره من المجتمعات الأخرى لافتا ان الثقافة تمثل حصيلة كل ما تعلمه أفراد ومجتمع معين وبذلك تتضمن نمط معيشتهم وأساليبهم الفكرية ومعارفهم ومعتقداتهم ومشاعرهم واتجاهاتهم وقيمهم والأساليب السلوكية التي يستخدمونها في تفاعلاتهم مع بعضهم البعض وكل ما يستخدمه أفراد هذا المجتمع من آلات وأدوات في إشباع حاجاتهم وتكيفهم مع بيئتهم الاجتماعية الطبيعية وحسن استغلال بيئتهم الطبيعية والسيطرة عليها. وتطرق الفوزان الى ان هناك عوامل تؤثر في الثقافة إيجاباً وسلباً منها الطبقة الاجتماعية والمعتقد والدين والبيئة الطبيعية والنظام السياسي والوضع الاقتصادي والمستوى التعليمي. واضاف لاشك أن غرس القراءة ونشر الوعي الثقافي يسهم في تنمية المجتمعات والمقصود بالتنمية الاقتصادية والإدارية والسياسية والخدمية. وشدد على أن الجهات ذات العلاقة مطالبون اليوم بنشر الوعي الثقافي وتحقيق الأمن الفكري ونشد منظومة قيم إيجابية سلوكية في المجتمع وفق تحفيز المجتمع بأهمية القراءة وحضور الفعاليات الثقافية التي تنظمها المؤسسات الثقافية. واشار أن تأصيل القراءة لدى المجتمع لها دور كبير في بحث الفرد عن السبل الكفيلة بإكسابه المؤيد من الوعي الثقافي وبالتالي تكون محفزاً له لحضور كافة الفعاليات الثقافية، ولكي يتم ذلك لابد من دخول الجهد الحكومي بالكامل في سبيل إيجاد منظومة ثقافية شاملة لتحقيق الوعي الثقافي المتكامل ونشر الكتاب وإيصاله إلى أبعد حد بأسعار مناسبة، ودعم وسائل نشر الوعي الثقافي المختلفة ومساعدتها على تأدية واجباتها على أكمل وجه.