فجرت مالاوي مفاجأة من العيار الثقيل عندما ألحقت خسارة مذلة بالجزائر 3-صفر امس الاثنين على ملعب 11 نوفمبر في لواندا في ختام الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم. وسجل راسل موافوليروا (17) وايفيس برايسون كافوتيكا (35) ودايف باندا ( و48) الاهداف. وتصدرت مالاوي المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق نقطتين امام انغولا المضيفة ومالي اللتين تعادلتا 4-4 في مباراة مثيرة في افتتاح البطولة. لم تكن عودة الجزائر المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب، جيدة الى النهائيات بعدما غابت عن النسختين الاخيرتين في مصر 2006 وغانا 2008، وقدمت عرضا مخيبا وهي التي حجزت بطاقتها الى نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب افريقيا الصيف المقبل عن جدارة على حساب مصر بطلة القارة السمراء في النسختين الاخيرتين. وتأثر لاعبو الجزائر بالحرارة المرتفعة وفشلوا في مجاراة المالاويين خصوصا ان ممثلي عرب افريقيا في المونديال اختاروا جنوبفرنسا حيث الطقس البارد للاعداد لمشاركتهم القارية. وفي المجموعة الثانية انتزعت بوركينا فاسو نقطة ثمينة بتعادلها مع ساحل العاج سلبيا. من جهة أخرى يبدأ المنتخب المصري لكرة القدم حملة الدفاع عن لقبيه في النسختين الاخيرتين بقمة ساخنة امام نظيره النيجيري اليوم الثلاثاء في بينغيلا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية المقامة حاليا في انغولا وتستمر حتى 31 يناير الحالي. وكان المنتخب المصري قهر اعتى المنتخبات القارية في النسختين الاخيرتين وظفر باللقب الغالي مرتين متتاليتين معززا رقمه القياسي في الالقاب القارية برصيد 6 مرات. بيد ان المهمة هذه المرة لن تكون سهلة لاعتبارات كثيرة اهمها غياب القوة الضاربة في خط الهجوم بسبب الاصابة ويتعلق الامر بنجم الاهلي محمد ابو تريكة الذي يعود اليه الفضل في اللقبين الاخيرين وتحديدا في المباراتين النهائيتين حيث سجل الهدف الحاسم في الركلة الترجيحية الاخيرة امام ساحل العاج في نهائي 2006 في القاهرة، ثم سجل هدف الفوز في مرمى الكاميرون في النسخة الاخيرة 2008 في غانا. كما يغيب زميله في الاهلي محمد بركات ومهاجم الزمالك عمرو زكي للسبب ذاته، بالاضافة الى محمد شوقي لابتعاده عن مستواه، واستبعاد احمد حسام ميدو من التشكيلة الاولية. ويسعى المنتخب المصري في انغولا الى الدفاع عن سمعته بعد فشله الذريع في التأهل الى نهائيات كأس العالم بخسارته المباراة الفاصلة امام الجزائر صفر-1 في السودان، علما بانه كان مرشحا بقوة للتاهل الى المونديال للمرة الاولى منذ عام 1990، والثالثة في تاريخه بعد عام 1934، بالاضافة الى تراجع مستواه في مباراتيه الوديتين امام مالاوي (1-1) ومالي (1-صفر). لكن المتتبع لتاريخ المنتخب المصري، يرى انه غالبا ما يتجاوز محنه ويحقق المفاجآت في العرس القاري على الرغم من الصعوبات والعروض المتواضعة قبل النهائيات، ونسخة 1998 في بوركينا فاسو خير دليل على ذلك. ويبدأ المنتخب المصري حملة الدفاع عن لقبه في مواجهة نارية على غرار النسخة الاخيرة عندما بدأها بمواجهة الكاميرون (4-2) قبل ان يجدد فوزه عليها 1- صفر في المباراة النهائية. واكد المدير الفني للفراعنة حسن شحاتة ان فريقه لا يهاب اي منتخب "والدليل ان مباراتنا الاولى في غانا 2008 كانت امام الكاميرون وسحقناها 4-2"، مضيفا "اكيد ان نيجيريا يحسب لها الف حساب، لكن منتخب مصر قادر على تحقيق افضل النتائج". ويعول شحاتة على الثنائي عماد متعب (الاهلي) ومهاجم بوروسيا دورتموند الالماني محمد زيدان. ويقف التاريخ الى جانب نيجيريا في مبارياتها ال13 مع مصر في مختلف المسابقات حيث فازت 5 مرات مقابل خسارتين و6 تعادلات. ويعقد المنتخب النيجيري امالا كبيرة على العرس القاري للظهور بمظهر مشرف يطمئن جماهيره قبل النهائيات العالمية. وترغب نيجيريا في محو الصورة المخيبة في النسخة الاخيرة عندما خرجت من الدور ربع النهائي بفوز واحد وتعادل واحد وخسارتين، وهي اسوأ نتيجة لها منذ عام 1982. وحاول الاتحاد النيجيري التعاقد مع مدرب محنك خلفا لمواطنه شعيبو امودو وكانت وجهته مدرب عمان الفرنسي كلود لوروا الذي ابلى بلاء حسنا مع غانا في النسخة الاخيرة، بيد ان الاتحاد العماني ابدى تمسكه بمدربه خصوصا وانه يخوض في الوقت الحالي تصفيات كأس اسيا التي تستضيف الدوحة نهائياتها عام 2011. الجزائر قدمت ولا تقلل مفاوضات الاتحاد النيجيري من قيمة امودو لان الاخير خسر مرة واحدة في المباريات ال 17 الاخيرة لنيجيريا وكانت منذ اكثر من عام وتحديدا في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 امام كولومبيا صفر-1، علما بانه قاد "النسور الممتازة" الى تحقيق فوز معنوي على فرنسا في عقر دارها 1- صفر في حزيران/يونيو الماضي. وتعول نيجيريا على خبرة مخضرميها نوانكوو كانو الوحيد من كتيبة 1994، والقائد جوزيف يوبو الى جانب نجومها الواعدين جون ميكل اوبي وكالو اوتشي وتاي تايوو من اجل الظفر باللقب القاري الثالث في تاريخها والذي تلهث وراءه منذ عام 1994. وفي المجموعة ذاتها، تلتقي موزامبيق مع بنين في اول مواجهة بين المنتخبين في تاريخهما. وتأمل موزامبيق في تفجير المفاجأة على غرار ما فعلته امام تونس في الجولة الاخيرة من التصفيات عندما تغلبت عليها 1- صفر وحرمتها من التأهل الى نهائيات المونديال مسدية خدمة كبيرة لنيجيريا التي حجزت بطاقة المجموعة. وتشارك موزامبيق في النهائيات للمرة الرابعة وهي تمني النفس بتحقيق فوزها الاول في العرس القاري بعدما خسرت 8 مباريات وتعادلت في واحدة. ولن تختلف الامور بالنسبة الى بنين التي تشارك بدورها في النهائيات للمرة الثالثة لكنها خسرت مبارياتها الست السابقة، ويقودها في هذه التظاهرة الافريقية المدرب الفرنسي ميشال دوسوييه.