أكد الفنان عبدالإله السناني أن المسلسل الشبابي "ثالثة رابع" قد تم تأجيل تصويره إلى شهر شوال المقبل وذلك نزولاً عند طلب الفنانين عبدالله السدحان وناصر القصبي منتجي المسلسل اللذين يرغبان في استكمال كل متطلبات العمل لكي يظهر بالشكل المأمول. ويحكي المسلسل قصة طلاب الثانوية والمراهقة ويتحدث عن مشاكلهم وكيفية التواصل معهم. ويضيف السناني أحد أبطال المسلسل أن الدراما السعودية فاقدة لهذا النوع من الطرح المتخصص "فخلال الفترة الماضية لم يتم إنتاج أي مسلسل يتحدث عن المراهقة أو عن السنة الثانوية بالذات, سواءً في تحديد خطوط المستقبل، التفاهم، التواصل مع هذا الجيل إلى آخره". ويعتبر السناني هذا العمل من أهم الأعمال التي سيشترك فيها، ويكتسب أهميته لأنه كتب وأعد عن طريق ورشة عمل استمرت لمدة ثلاث سنوات، ويحاكي حياة الشباب بأسلوب كوميدي يتمثل في (الكوميديا السوداء).. "وسنطرح قضايا مهمة بأسلوب محبب لنفس الجيل الجديد وليس مسلسلاً يخاطب الشباب بلغة الشارع". وعن نظرته لما طرح في الفضائيات من أعمال سعودية يعلّق عبدالإله السناني قائلاً: "ما أراه من طرح موجه للشباب هو بحث عن كوميديا الضحك فقط، واعتقد أن هذا ما أدى إلى انحسار الشباب في زاوية واحدة، كان المفترض البحث عن نصوص حقيقية في الكتابة، فالنص أهم ركن، ومع الأسف الدراما الموجودة في الفضائيات مبنية على عنصرين هما: دراما إثارة، ومواضيع اعتبرها موجودة، لكن ليست بتلك المساحة التي تستحق أن تعطى الأهمية من المسلسل". ناصر القصبي ويصف السناني أن هذه المسلسلات تقدم مواضيع مكررة ومعادة، ولا يوجد فيها عنصر المعالجة "بمعنى أنها تقرير إخباري، مسلسلات تمثل عن موضوع حدث أو يحدث كل 1000 مرة في السنة ويمنهج عليها موضوع درامي، خصوصاً إذا علمنا أن الدراما تبنى على شيئين أساسيين هما: القضية ومعالجتها، فكيف توفر مثل هذه المسلسلات المعالجة بشكل حقيقي، وهي تتعمد الإسراف والابتذال والعبث، وتأخذ إطار الاستهلاك المحلي". وعن رأيه في تحديد مسلك نجاح الدراما في توعية وتنمية المجتمع ومحاكاة قضاياه المهمة يقول السناني: "من خلال البحث عن الحلول، وبالتعاون مع المؤسسات الأخرى الموجودة في الدولة حتى نصل إلى حلول حقيقية، لكن أن نتحدث عن مواضيع مكررة ونقدمها في مسلسل مأخوذ بالكامل من مسلسل (مصري) أو من مسلسل (سوري) وتتم سعودته ويطرح على أنه يناقش قضايا سعودية، أعتقد أن هذا أكبر استهزاء للمتلقي". عبدالله السدحان ويضيف: "الدراما ليست بهذا الشكل، لذلك نجح (طاش ما طاش)، حيث وصل للناس سواء من هم في الداخل أو في الخارج، لأنه يطرح قضايا حقيقية داخلية في مجتمعه، ويبحث عن حلول، يجب أن نبتعد عن الاستخفاف بقضايا تمثل 10% إلى 3% في مجتمعنا، ونضعها في المسلسل على أنها هي العمود الفقري للعمل، المفترض أن يبحث عن قضايا حقيقية". يذكر أن الممثل عبدالإله السناني يعكف حالياً على إنتاج فيلم وثائقي مكون من أربعة أجزاء يصور ويحكي واقع الحياة الفطرية في المملكة، ويرى السناني أن الأفلام الوثائقية من أهم الوسائل في إيصال المعلومة والرؤية للمتلقي، حيث سبق له إنتاج وتقديم ثلاثة أفلام وثائقية أهمها: (فيلم الصمان، وفيلم جبال السروات).