اصيب ثلاثة عناصر من الشرطة بجروح في اشتباكات اندلعت في مدينة الضالع حيث كان ينفذ اضراب شامل بدعوة من الحراك الجنوبي الذي يطالب بحق الجنوبيين في تقرير المصير، وذلك بحسب مصدر امني واخر من الحراك. وقال شهود عيان ان محافظات جنوب اليمن شهدت يوم أمس اضرابا عاما بدعوة من الحراك الجنوبي المطالب بحق الجنوبيين في تقرير المصير، وذلك تنديدا ب"اعتداءات" صنعاء وخصوصا اعتقال ناشر جريدة الايام الجنوبية مع اكثر من خمسين شخصا. وقال شهود لوكالة فرانس برس ان المحلات التجارية اغلقت تماما وتعطلت حركة المواصلات فيما بدت الشوارع شبه فارغة في محافظات الضالع ولحج وابين وشبوة. في مدينة الضالع، حاولت قوات الامن حث اصحاب المحلات التجارية على فتح ابواب محلاتهم ولكن دون جدوى، بحسب احد الشهود. من جهته، قال عبدو المعطري العضو في قيادة الحراك الجنوبي ورئيس "مجلس الثورة السلمي الجنوبي" ان "العصيان ينفذ بهدوء تام في مدينة الضالع وفي منطقة ردفان والحوطة في لحج وفي زنجبار (ابين) وفي شبوة". واضاف المعطري ان "هذا العصيان يؤكد تبنينا اساليب حضارية بشأن القضية الجنوبية ورفضنا العنف والارهاب" معتبرا ان التحرك "رد عملي على من اراد الصاق القاعدة بالحراك الجنوبي". وطالب ايضا "بالافراج عن معتقلي الحراك". وكان "مجلس الثورة السلمي" احد مكونات الحراك الجنوبي، اكد ان الاضراب "ياتي ضمن الخطوات التصعيدية ردا على اعتداءات السلطة المتكررة التي كان آخرها قمع الاعتصام أمام صحيفة الايام واعتقال رئيس تحرير الايام ونجله وعدد من المعتصمين المتضامنين مع الصحيفة". إلى ذلك نفى مصدر أمني مسؤول صحة ما أذاعته بعض القنوات الفضائية أمس الأحد من مزاعم عن وجود انفجار في مدينة الضالع جنوب اليمن. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "26 سبتمبر" التابعة للجيش عن المصدر قوله: "من المؤسف أن قناة مثل الجزيرة قد دأبت على نشر شائعات تروجها العناصر التخريبية بل والتعامل معها كمسلمات وحتى قبل وقوع أي حدث تدبره تلك العناصر ، وأصبحت بما لا يدع مجالا للشك منبرا لتلك العناصر وترويج أخبارها الكاذبة للإساءة لليمن وتشويه سمعته".