دعا المشاركون في اللقاء السنوي الخامس عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) في جامعة الملك سعود "كلية التربية" والذي رعاه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم وشارك فيه نخبة من أساتذة الجامعات والباحثين والخبراء المعنيين بالعملية التربوية والتعليمية من داخل المملكة وخارجها، تحت عنوان " تطوير التعليم: رؤى ونماذج ومتطلبات" في الفترة من 5 - 6 من يناير الجاري- إلى ضرورة بناء معايير لكافة جوانب العملية التعليمية، مع العمل على إصدار رخصة للتعليم يشترط الحصول عليها للعمل في التدريس، وإنشاء هيئة وطنية مستقلة تعنى بذلك. وطالبوا في التوصيات الختامية للقاء بتطوير برامج إعداد المعلمين، والتأكيد على تبني المدخل التكاملي، مع ضروة تضمين الخبرات الميدانية من أولى سنوات الإعداد، والتأكيد على النمو المهني للمعلم أثناء الخدمة، وأهمية مشاركة كليات إعداد المعلم بهذا الدور. وركزوا على الاهتمام بإشراك الجمعيات المهنية والمراكز العلمية في عمليات تطوير التعليم، إضافة إلى تفعيل التعاون بين الهيئات الوطنية لإعداد المعلم والهيئات العالمية المميزة في هذا المجال. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور راشد بن حسين العبدالكريم أن المشاركين شددوا على ضرورة الاهتمام بالجوانب النفسية المرتبطة بالعملية التعليمية، من خلال تصميم البرامج الإرشادية المناسبة، والعمل على تحقيق الرضا المهني للمعلمين، وعلى وجود مرشد نفسي مؤهل علمياً ومهنياً في كل مدرسة. وأضاف قائلا: "إن التوصيات تضمنت الدعوة إلى دراسة تحويل نظام التعليم المبني على الحصص إلى الساعات المعتمدة لمراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وللنهوض بالعملية التعليمية، إضافة إلى إيجاد نظام حوافز للمعلمين يراعى فيه مكافأة المتميزين ومحاسبة المقصرين ". تجدر الإشارة إلى أن اللقاء طرح 25 بحثاً وورقة عمل محكمة وزعت على ست جلسات، إضافة إلى الجلسة الختامية كما تضمن ثلاثة محاور، الأول هو محورالرؤى "الاستراتيجيات" وناقش المشاركون من خلاله نظم التعليم وفلسفته، التعليم ومجتمع المعرفة، التعليم العام والقطاع الخاص، إدارة التعليم وسياساته، والاعتماد الأكاديمي ومعايير الجودة. أما المحور الثاني فكان بعنوان "محور النماذج" وتضمن عرضا لنماذج محلية، إقليمية، عربية، وعالمية. فيما تطرق المحور الأخير "محور المتطلبات" إلى برامج إعداد المعلم، النمو المهني للمعلم، البيئة التعليمية، الشراكة المجتمعية، تطوير مناهج التعليم، التقنية والتعليم، التجهيزات والبنى التحتية، ودور المتعلم في العملية التعليمية.