في نهاية كل عام؛ تتسابق الشركات إلى إصدار تقاريرها وإحصاءاتها السنوية، ولا شك أن هذا الأمر إيجابي، لاسيما وأن هذه الإحصاءات – في الغالب – تقدم وتوفر (مجاناً) للباحثين بكل يسر وسهولة من خلال مواقعها على الإنترنت، وكنت – في الحقيقة – أحد المستفيدين من هذه الميزة، وسأنقل لكم هذه الصورة الوصفية لواقع انتشار البرامج الضارة؛ من خلال استعراض الكائنات العشرين الأكثر تهديداً، ثم أعود للتعليق على بعض ما ورد في ثنايا التقرير الإحصائي. الدودةWin32/Netsky.Q كانت الأشد شراسة، والأوسع انتشاراً من بين الفيروسات والديدان وأحصنة طروادة، يليها حصان طروادة المسمى Win32/Injector.BZ في المرتبة الثانية، فيما احتلت المرتبة الثالثة دودة Win32/Zafi.B ، أما المرتبة الرابعة فقد جاءت فيها دودة Win32/Netsky.C ، وجاء خامساً Win32/Kryptik.AYB وهو أحد أحصنة طروادة، وفي المرتبة السادسة دودة Win32/Netsky.AB، ودودة Win32/Mydoom.Q جاءت سابعاً، والمركز الثامن فقد احتله حصان طروادة Win32/Kryptik.WC، المرتبة التاسعة احتلتها دودة Win32/Bagle.HE، ثم جاءت Win32/Kryptik.ASA في المركز العاشر، أما المركز الحادي عشر فقد جاءت به دودة Win32/Netsky.Z، وجاء حصان طروادة Win32/Kryptik.AWP في المركز الثاني عشر، تليه دودة Win32/Netsky.D، يتبعها حصان طروادة Win32/TrojanDownloader.FakeAlert.AJ في المركز الرابع عشر، ثم جاء خامس عشر حصان طروادة Win32/Wigon، وحصان طروادة Win32/Kryptik.BKR سادس عشر، ودودة Win32/Mydoom.R التي أحدثت رعباً في الأوساط التقنية في إصدارتها الأولى جاءت في المرتبة السابعة عشر، أما المركز الثامن عشر فقد احتله حصان طروادة Win32/Kryptik.ACN، تلاه في المرتبة التاسعة عشرة دودة التشغيل التلقائي Win32/AutoRun.TT، وأخيراً في المرتبة العشرين حصان طروادة Win32/Kryptik.ANC. بطبيعة الحال القائمة طويلة تصل إلى المائة، لكن اكتفينا بهذا العدد الذي يعد الأكثر انتشاراً. التعليق: إن من يتابع التقرير سيجد أن هناك سلالات دائمة منذ سنوات مثل Netsky وMydoom وBagle وZafi، هذه السلالات مازالت تشكل تهديداً حقيقياً ومستمراً لمستخدمي الحاسب والإنترنت، وإني لأتساءل: لماذا – يا ترى – لا يتم التعامل معها كما تم التعامل مع فيروس الحب (مثلاً) ويضبط مصنعوها والجهات المستفيدة التي تدعمهم؟! ولماذا لا يتم تجريمهم (على الأقل) ومحاولة الحد من مد هذه الكائنات؟!. هل المسألة صعبة إلى هذه الدرجة؟! للتواصل مع الصفحة أو المحرر المراسلة عبر العنوان التالي: [email protected]