يعقد المندوبون الدائمون للدول الأعضاء بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية اجتماعا غدا " الاثنين" برئاسة الأمين العام للمجلس الدكتور أحمد جويلي وذلك لمناقشة البرنامج التنفيذي للدورة الوزارية التسعين للمجلس التي عقدت في 10 ديسمبر الماضي. وقال الدكتور أحمد جويلي ، في تصريح للصحافيين أمس إن الاجتماع سيناقش مع مندوبي الدول الأعضاء بالمجلس عددا من الموضوعات وفي مقدمتها قرار دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الممارسات القمعية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة ورفض سياسة التهويد لمدينة القدس واعتبار كافة الإجراءات الإسرائيلية بهذا الخصوص باطلة باعتبار مدينة القدس جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 وعلى أساس أن القدسالشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية. ووجه جويلي التحية والإكبار لأهالي القدس على صمودهم في وجه مخططات العدو الإسرائيلي التي تستهدف اقتلاعهم وتهويد مدينتهم المقدسة ومحو معالمها العربية والإسلامية وتقديم مختلف أنواع الدعم المالي والمعنوي والسياسي لهم. كما دان قرار الكنيست الإسرائيلي الذي يقضي بمعاقبة كل من لا يعترف بيهودية الدولة العبرية بالسجن لمدة عام ، ذلك أن هذا القرار هو موجه ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعيشون في فلسطينالمحتلة منذ العام 1948 ، وباعتبار أن هذا القرار يتنافى مع حرية وحقوق الإنسان ومع كافة مواثيق الأممالمتحدة والمعاهدات التي تمت في إطارها. وأشار إلى أن المجلس دان أيضا محاولة سلطة الاحتلال الإسرائيلية استصدار قرار من الكنيست الإسرائيلي بمنع إقامة شعائر الأذان في المسجد الأقصى وباقي المساجد في فلسطين واعتبارا هذا القرار قرارا عنصريا يتناقض وحرية الأديان التي أقرتها الشرعية الدولية. وحمل جويلي (إسرائيل) المسؤولية الكاملة عن الدمار الشامل الذي ألحقته حربها العدوانية على قطاع غزة ، مناشدا المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداته لإعادة الاعمار وإجبار إسرائيل برفع الحصار الظالم عن القطاع وفتح المعابر أمام دخول مستلزمات البناء وإعادة الاعمار وكافة السلع والخدمات الأساسية. وأكد دعم مجلس الوحدة الاقتصادية للمبادرة العربية للسلام باعتبارها الأساس لحل الصراع العربي- الإسرائيلي، مطالبا الأممالمتحدة والرباعية الدولية والمجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدس ووقف بناء جدار الفصل العنصري وهدم ما تم بناؤه وفق قرار محكمة العدل الدولية القاضي بذلك. وناشد جويلي الدول العربية التي لم تف بالتزاماتها بأن تقدم الدعم المقرر في إطار جامعة الدول العربية كي تتمكن السلطة الوطنية الفلسطينية من الوفاء بالتزاماتها أمام شعبها ومن أجل تمكين الشعب الفلسطيني من مواصلة صموده في وجه الاحتلال الإسرائيلي.